تواصل المجموعات المسلحة التابعة للاحتلال التركي في منطقة “خفض التصعيد” في إدلب خروقاتها، إلى جانب استمرار الاحتلال التركي بإدخال المزيد من التعزيزات العسكرية إلى تلك المناطق.
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن قانون قيصر يهدف إلى خنق الشعب السوري وأن سورية لن تدخر جهداً في إنهاء الاحتلالين الأمريكي والتركي.
في إطار تكاثر التشكيلات الجهادية الجديدة في الشمال السوري كانعكاس لما آلت إليه التطورات هناك من تعقيد وانسداد جراء تضارب المصالح والأجندات، أعلنت جماعة جديدة عن تشكيل نفسها تحت اسم “حركة المجاهدين في بلاد الشام” واضعةً نصب عينيها ثلاثة أهداف، هي: إزالة الجولاني وحكومته وجماعته؛ إقامة حكومة عادلة موافقة لشرع الله؛ واسترداد أموال وأراضي أهلنا في الشام التي باعتها “هيئة تحرير الشام”.
أكدت وزارة الخارجية أن إرهابيين بالتعاون مع “الخوذ البيضاء” يحضرون لفبركة مسرحية بالتنسيق مع المخابرات التركية يتم فيها استخدام الأسلحة الكيميائية في إدلب الخاضعة لسيطرة “جبهة النصرة”.
اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المواجهة العسكرية بين ا لحكومة السورية و”المعارضة” في البلاد انتهت، مشيراً إلى أن هناك نقطتين ساخنتين فقط في سورية وهما إدلب وشرق الفرات، وأن روسيا أوقفت دورياتها المشتركة مع تركيا على طريق «إم 4» السريع في ادلب.
حذّر نائب رئيس مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية ألكسندر غرينكيفيتش من قيام مسلحين في محافظة إدلب السورية بهجمات كيميائية مفبركة لإلقاء اللوم على القوات الحكومية.
ونقل غرينكيفيتش معلومات تتحدث عن تخطيط مسلحي "هيئة تحرير الشام" لتنفيذ "استفزازات" باستخدام مواد سامة في القطاع الجنوبي ن منطقة خفض التصعيد في إدلب، مشيراً إلى أن "المسلحين ينوون فبركة هجمات كيميائية في مدينة أريحا وبلدة بسامس بغية اتهام قوات الحكومة السورية لاحقا باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين".
كشف تقرير أمريكي عن سيناريو المعركة المتوقعة في إدلب عقب جولة المفاوضات الروسية - التركية في أنقرة، حيث توقع التقرير أن تبدأ قوات الجيش العربي السوري مدعومة من روسيا بعملية عسكرية على المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي إم 4.
وصدر التقرير عن معهد دراسات الحرب الأمريكي "ISW"، معتمداً في تحليله على مؤشرات وتصريحات سياسية تشير لموافقة تركيا على التنازل عن مناطق في جنوب محافظة إدلب.
وقال التقرير إن الوفدين الروسي والتركي ناقشا خفض القوات التركية في المنطقة، وسحب الأسلحة الثقيلة، وهو يوافق ما صدر من تصريحات عن موسكو حول "التعاون مع تركيا على تحرير إدلب من الإرهابيين".
نشرت صحيفة “جيروساليم بوست” العبرية مقالاً تتحدث فيه عن جرائم المجموعات المسلحة المدعومة تركياً والانتهاكات الصارخة التي تمارس بحق المدنيين في شمال سورية.
وجاء في المقال:
ارتكب المتطرفون المدعومون من تركيا سلسلة من الانتهاكات في شمال سوريا بعد أن احتلت أنقرة بشكل غير قانوني عفرين وجرابلس وإدلب وتل أبيض على مدى السنوات الثلاث الماضية.
نفّذ الطيران الحربي السوري ضربات مركزة على مقرات المجموعات المسلحة في ريف إدلب، وذلك بعدما أقدمت هذه المجموعات على العديد من الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار.
من جهتها، أفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية بأن الغارات الجوية استهدفت مقرات تابعة لـ”حراس الدين”، وذلك بعد رصد طائرات الاستطلاع الروسية نشاطاً مكثفاً لمسلحي التنظيم داخل المقرات، الأمر الذي استدعى تدخلاً سريعاً من قبل الطيران الحربي عبر 20 غارة جوية، استهدفت هذه المواقع.
