السويداء بعد المجزرة: بضع حقائق قاسية
لم يهدأ جرح السويداء بعد، ولن يهدأ قبل الاقتصاص من القتلة التكفيريين وعودة المختطفين. هذه هي حال المحافظة وأبنائها، وهذا هو قرار الدولة السورية والجيش وخياراتهما، والمسألة ما هي إلّا مسألة وقت قصير.
لم يهدأ جرح السويداء بعد، ولن يهدأ قبل الاقتصاص من القتلة التكفيريين وعودة المختطفين. هذه هي حال المحافظة وأبنائها، وهذا هو قرار الدولة السورية والجيش وخياراتهما، والمسألة ما هي إلّا مسألة وقت قصير.
أكدت وزارة الدفاع الروسية أن “مناطق وجود القوات الأمريكية في التنف قرب الحدود السورية العراقية شهدت في الآونة الأخيرة تزايداً ملحوظاً لعدد إرهابيي “داعش”.
أعلن مصدر عسكري سورية تحرير آخر معاقل تنظيم داعش في حوض اليرموك بعد دخول قوات الجيش العربي السوري إلى بلدة القصير الحدودية مع الأردن والتي كان يتحصن فيها آخر عناصر تنظيم داعش الإرهابي.
بعد خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى شمال سورية وإعلانها آمنة تم اليوم رفع العلم الوطني في بلدة جباثا الخشب بالريف الشمالي للقنيطرة.
وأفاد مصدر ميداني في القنيطرة بأنه تم اليوم بمشاركة الأهالي رفع علم الجمهورية العربية السورية في بلدة جباثا الخشب بالريف الشمالي إيذانا بإعلانها آمنة ومستقرة بعد إنهاء الوجود الإرهابي فيها وإخراج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى شمال سورية.
هوى آخر حصون للإرهاب في درعا بعد تحرير وحدات الجيش العربي السوري لقرية القصير في حوض اليرموك بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي (داعش) فيها.
و اشتبكت وحدات الجيش مع آخر تجمعات ارهابيي التنظيم التكفيري في قرية القصير بعد سيطرتها خلال اليومين الماضيين على بلدة الشجرة وقرى عابدين ومعربة وكويا وبيت آره ومن ثم تابعت تقدمها وحصارها لما تبقى من فلولهم في القصير وصولا إلى القضاء على آخر بؤرة لهم وإعلانها محررة من الإرهاب.
قال المركز الروسي للمصالحة في سوريا إن 300 مسلح وأفراد عائلاتهم غادروا بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة، عبر معبر أوفانيا، باتجاه منطقة خفض التوتر بإدلب.
وصرح مدير مركز المصالحة، العقيد فلاديمير زالوزني، بأن المسلحين خرجوا في إطار الشروط المتفق عليها، ومن بينها أن يحتفظ كل مسلح ببندقيته ومعها ثلاثة مخازن فقط.
وفي نفس السياق نقلت وسائل إعلام سورية، أن آخر دفعة للرافضين للتسوية مع الحكومة السورية، غادرت بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي.
شكّلت عودة الجيش إلى كامل المنطقة الحدودية مع الأردن، وتحريره أحياء مدينة درعا الجنوبية، نهاية مرحلة أولى من العمليات العسكرية في الجنوب، قبل توجهه نحو ريف درعا الغربي والحدود مع الجولان المحتل، ليتم أمس مرحلة ثانية، أغلق معها ملف الوجود المسلح في محافظتي درعا والقنيطرة.
بعد أيام على انطلاق العملية العسكرية، رسمياً، ضد «داعش» في أقصى ريف درعا الغربي، استطاع الجيش استعادة كل المواقع والبلدات المهمة التي كانت أبرز معاقل التنظيم. الحدود الغربية لدرعا، والمحاذية للجانب المحتل من الجولان، باتت في يد القوات الحكومية، بعد دخولها قرية عابدين، ومنها نحو معرية، آخر البلدات على الشريط الحدودي من جهة الأردن.
ترتفع إشارات استفهام كبيرة حول ما حدث في السويداء في الأيام الماضية. وهول ما حملته من أعداد للضحايا والشهداء. جاءت المجزرة بالتوازي مع انتصارات الجيش في درعا والقنيطرة، وفي وقت كانت تحتفل فيه السويداء بالذكرى الثانية لتحرير الثعلة ومطارها.
يتزامن اقتراب حسم الجنوب مع التحضيرات اللوجستية لبدء معركة قريبة لا تقل أهميتها عن سابقاتها، لا من حيث موقعها الجغرافي المهم ومواردها أو التدخلات الإقليمية التي تسعى لتوسيع دائرة نفوذها من خلالها، فتأكيد الرئيس بشار الأسد منذ أيام أن أولويتنا هي التوجه نحو تحرير إدلب، هو إسقاط لكل الخطوط الحمراء التي تسعى الدول المتدخلة في الأزمة السورية لرسمها ولتسقط معها أجندات تتعلق بالتقسيم أو الانفصال أو ا