إميل سيوران
كوستيكا براداتان
باستثناء قضائه سنة واحدة مؤلمة كمدّرس للفلسفة في بلده رومانيا، لم يحصل إميل سيوران على وظيفة حقيقية أبداً. وفي أواخر حياته، قال: (تَجَنّبتُ بأيّ ثمن إذلال المهنة). (فضَّلتُ أن أعيش كطفيليّ على أن أدَمّرَ نفسي بالاحتفاظ بوظيفة). وعندما اختار الانتقال إلى فرنسا عام 1937، كان مهماً بالنسبة له أنّ باريس كانت (المدينة الوحيدة في العالم حيث يمكن أن تكون فقيراً دون أن يخجل من ذلك، ودون تعقيدات، ودون دراما).