تجديد الفكر الديني
هل كان الإلحاد ممكنا في القرن السّادس عشر؟
على هامش كتاب لوسيان فيفر:
"مشكلة اللااعتقاد أو اللاتديّن في القرن السّادس عشر.عقيدة رابليه"
Lucien Febvre
Le problème de l’incroyance au 16 siècle
La religion de Rabelais
قبل الدّخول في صلب الموضوع نودّ أن نطرح هذا السّؤال: ما الفرق بين العصور الوسطى وعصر النّهضة؟ هل حقّا أنّه لا توجد أيّة علاقة بينهما كما كنّا نتوهّم سابقا؟ هل حقّا أنّ القطيعة ضخمة إلى مثل هذا الحد؟
اليازجي: رفض الحوار إلغاء للآخر
يعترف البطريرك الجديد لإنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي، بأنه وصل الى العرش الانطاكي بـ«تدبير كنسي، وإلهام إلهي»، ويصف عملية انتخابه بأنها «رسالة من السماء» مضمونها «أن مخططات البشر غير مخططات الله».
لا يزال «يوحنا العاشر» تحت تأثير مفاجأة جلسة الانتخاب التي دخلها مطرانا لا يحق له الترشح بحسب القانون الكنسي لكونه لم يمض خمس سنوات في أبرشيته، وخرج منها بطريركا، لكن عوامل الارتياح والاطمئنان أرثوذكسيا ولبنانيا وعربيا، أعطته جرعة من الصلابة والقوة والمعنويات لخوض مسيرة «درب الصليب».
دستور الإخوان: ولاية الفقيه السنية
اختبار العلاقة الملتبسة بين الإسلام والحداثة
يتجه المشهد السياسي المصري نحو تبلور انقسام حاد يتوزع على قوتي استقطاب تشطران، تقريباً، البلد والمجتمع نصفين متقابلين. إذ يبدو، حتى كتابة هذه السطور، أن بضعة قتلى ومئات الجرحى سقطوا في المناوشات والمواجهات التي اندلعت في محيط قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة. معلوم أن هذه المواجهات حصلت وتحصل على خلفية رفض قوى مصرية ناشطة الإعلانَ الدستوري والاستفتاءَ على مشروع الدستور اللذين أوحى إعلان الرئيس المصري عنهما بمحاولة أو مسعى لجوج ومتسرع للهيمنة «الإخوانية» على الدولة ومفاصل اللعبة السياسية.
الميلاد خلاص وسلام
«النعمة معكم والسلام» يقول بولس الرسول في بداية بعض رسائله. وكأنّه يردّد نداء الإنجيل في متى 5/9: «طوبى للساعين إلى السلام فإنّهم أبناء الله يدعون».
هذا هو خبزنا الذي نزل من السماء: السلام. بنوتنا لله مرتكزة على هذا السلام الذي نسعى إليه ونعيش فيه براً وقداسة أمام الله والناس. لأنّه تجسد لأجل خلاصنا بعد أن ذهبنا بعيداً عن حبه، ولم نستطع الرجوع اليه بالرغم من إرساله لنا الأنبياء والأصفياء والرسل فكانوا صوتاً صارخاً في برية حياتنا وبربرية مجتمعاتنا حتى أرسل ابنه الينا في آخر الأزمنة لخلاصنا وفدائنا ولعودتنا إلى حبه ورحمته وسلامه.
القدس بعيون البطريرك هزيم
المقدّس والمدنّس
تُدين أهميّة التّمييز بين المقدّس والمدنّس في علم الاجتماع بشكل مباشر إلى دوركهايم في كتابه الأشكال الأوليّة للحياة الدينيّة (1915)، الذي نشر أولاً عام (1912) في فرنسا بعنوان Les Formes elementaires de la vie religieuse. كان لهذا التّمييز تأثير عظيم ومباشر في علم اجتماع الدّين، لكنّه أثّر أيضاً وبقوّة على النّموذج النّظري الاجتماعي الأوسع للنّزعة الوظيفيّة functionalism. ففي كتابه الأشكال الأوليّة للحياة الدينيّة، الذي نُشر في ذروة مسيرته العلميّة المتميِّزة، نظر دوركهايم إلى الدّين بوصفه حاملاً للمقدّس بينما نظر إلى المقدّس كحافظٍ للنّظام الاجتماعي وللتّوازن.