أسعار الخضر والفواكه تحلق..العقارات تحافظ على تحسنها البسيط

24-10-2010

أسعار الخضر والفواكه تحلق..العقارات تحافظ على تحسنها البسيط

تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية تجلت بشكل حاد خلال الأسبوعين الماضيين في فرنسا.. فالمظاهرات وبعض مظاهر العنف وحرق السيارات والاشتباك مع الشرطة كانت في عناوين نشرات الأخبار العالمية على الشاشات... ويبدو أن الحكومة الفرنسية ماضية في خطتها التقشفية التي تجسدت برفع سن التقاعد إلى الـ62 عاماً وخفض الإنفاق على مشاريع الرعاية الاجتماعية ما أثار غضب احتجاج النقابات والاتحادات العمالية وتشير التوقعات إلى أن عدداً من الدول الأوروبية مرشحة لاتباع سياسات تقشفية بعد اليونان وفرنسا واسبانيا وايطاليا.. باستثناء ألمانيا وفي هذا الإطار يمكن أن نشير إلى نقطة ايجابية على الصعيد المحلي فقد رفضت الحكومة السورية قبل عدة أشهر مقترح البنك الدولي لرفع سن التقاعد وخفض الراتب التقاعدي من 75 إلى 60%.. وفي إطار الايجابيات أيضاً لابد من التنويه إلى أن الحكومة مستمرة في دعم السلع الأساسية مثل الخبز- السكر- المازوت- التعليم- الصحة- وكذلك العديد من المنتجات الزراعية- القمح- الشعير- القطن- الشوندر- الحمضيات والعديد من أنواع الفواكه والخضر... من خلال صندوق الدعم الزراعي وهناك جهود تبذل حالياً لدعم قطاع الدواجن وغيره.
وبالعودة إلى تداعيات الأزمة العالمية فإن كل المستجدات والأحداث والتطورات تشير إلى أن كل دول العالم ما زالت في أتون الأزمة ولم تخرج منها دولة واحدة بشكل كامل... فهناك مظاهر هشة للتعافي..... ‏
وهنا لا بد من الإشارة إلى ما يراه بعض الخبراء من أن أهم مدخل للخروج من الأزمة يتمثل في زيادة الإنفاق والاستثمار في الزراعة لأن معظم الدول النامية تعتمد اقتصاداتها على الزراعة لكنها غير مطورة وغير مؤتمتة إضافة لتردي الإنتاج بسبب عدم تنفيذ البحوث الزراعية على أصناف البذار... وهنا يمكن أن نشير إلى مسألة واحدة فقط فإنتاج دونم القمح في الدول المتقدمة- كندا- أمريكا- أوروبا- أكثر من مثيله في الدول النامية بأربعة أضعاف.. وهذا ينطبق على محاصيل الشعير والذرة والصويا وغيرها.... ‏
ارتفاعات غير مبررة ‏
تعد أسعار الخضر والفواكه السائدة حالياً غير مبررة فالارتفاعات الجنونية وغير المسبوقة لأسعار المواد الأساسية شكلت عبئاً كبيرا على إنفاق الأسرة, فالمستهلكون يتذكرون أن أسعار البندورة في مثل هذه الفترة من العام الماضي والذي قبله كانت بحدود عشر ليرات أما الآن فهي خمسة أضعاف ما كانت تباع به قبل عام.. حتى ان الأسعار المعمول بها حالياً تزيد أضعافاً مضاعفة عن بدايات الموسم..... أما الأسباب الحقيقية فليس هناك جزم أو تحديد لعامل واحد.. فهناك من يقول إن التصدير هو السبب وآخر يحمل موجة الحر السبب وثالث يقول: إن هناك أمراضاً قد أصابت المحصول أدت إلى تراجع الإنتاج وبالتالي ارتفاع الأسعار.. وكذا الأمر بالنسبة للعديد من المواد. ‏
الأعلاف ‏
تراجعت أسعار الأعلاف بعض الشيء خلال الأسبوع الماضي وكانت نسبة الانخفاض لمادتي الذرة والصويا بحدود 700-1000 ليرة... كما تراجعت أسعار لحوم العواس الحية بمقدار 25 ليرة للكغ الواحد... لكن رغم ذلك لا يزال سعر كغ اللحم المجروم مرتفعاً وغير مبرر.. ودون اتخاذ أية إجراءات رسمية محددةفي هذا الجانب.. وهنا نعود لنؤكد أن المستهلكين يأملون بدور فعال للمؤسسة العامة للخزن والتسويق في استيراد لحوم مأمونة وسليمة ومطابقة للشروط والمواصفات. وكانت المؤسسة قد استوردت سابقاً كميات عديدة من اللحوم المبردة كما يأمل المستهلكون بتدخل إيجابي مماثل لمؤسسة الخزن والتسويق على صعيد استيراد الأسماك. ‏
ومن المفيد أن نشير إلى أن أسعار الفروج تراجعت خلال الأسبوع الماضي... والسبب ليس وفرة المادة أو انخفاض الكلف بل الحالة المادية للمستهلكين المتمثلة بقلة الطلب... وهنا لابد من الإشارة أيضاً إلى الارتفاع الكبير الذي حدث في أسعار صوص البياض وصوص الفروج إذا يتراوح سعر الواحد بين 35-40 ليرة... ‏
ولا تزال مسألة الضميمة على الأعلاف تؤرق مربي الدواجن ويطالبون بإلغائها خفضاً لكلف الإنتاج علماً أن مؤسسة الدواجن أكدت أن كلفة إنتاج البيضة الواحدة تصل إلى 380 قرشاً سورياً. ‏
العقارات ‏
لا يزال قطاع العقارات يعمل في إطار ما تحقق من تحسن في حركة التداول خلال الأشهر الماضية رغم أن مؤشرات تداول المنازل في الضواحي بدأت بالتراجع لكن بالمقابل فإن تجارة الأراضي والمحال التجارية ناشطة وأفضل بأضعاف المرات من مثيلاتها في الفترة نفسها من العام الماضي... ‏
المازوت متوافر ‏
يجوب باعة المازوت الجوالون الحارات والأحياء معلنين عبر أبواقهم عن بضاعتهم... لكن الأسعار السائدة تزيد بمقدار 1.5 إلى 2 ليرة في اللتر عن السعر المحدد.. ويؤكد الباعة أن سبب الزيادة ما يتعرضون له من ابتزاز في بعض محطات الوقود.. أيضاً مادة الغاز المنزلي متوفرة وليس هناك أي نقص في الكميات المطروحة من المادتين. ‏
أخيراً بيع غرام الذهب في السوق السورية يوم أمس بـ 1735 ليرة وتراجع سعر الأونصة إلى 1328 دولاراً بعد أن كان في الأسبوع الماضي 1386 دولاراًكما صرف الدولار بـ 46.35 واليورو بـ 46.50

محمد الرفاعي

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...