أسلوب جديد لفحص الحامض النووي انطلاقا من الشَعَر

13-10-2007

أسلوب جديد لفحص الحامض النووي انطلاقا من الشَعَر

يتطلع العلماء إلى الشعر مصدرا لتطوير أسلوب جديد في فحص الحامض النووي (دي إن إيه) من شأنه تقديم معلومات أكثر دقة حول عدد من الألغاز المتعلقة بتاريخ الكائنات الحية.

وقد يكون الأسلوب الجديد أداة محسنة لشرطة التحقيقات وخبراء الطب الشرعي في سعيهم لحل ألغاز الجرائم، كما أوردت شبكة نيوزمديكال. وقد عملت عدة جامعات ومراكز بحثية في الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والسويد على تطوير ذلك الأسلوب.

ويشار إلى أن الحامض النووي المأخوذ من الشعر يبقى في غاية النظافة، لأنه كان مغلفا بشكل طبيعي بالكيراتين، وهو غشاء شبه بلاستيكي يحمي الشعر والحامض النووي كذلك.

ويفتح هذا المعطى آفاقا واسعة أمام العلماء لفك شفرة الحامض النووي المأخوذ من الشعر أو الفراء خاصة لدى حيوانات ذات فراء عديدة منقرضة، ومعروضة في متاحف العالم.

وينصب البحث في الأسلوب الجديد على ميتوكوندريا الخلية، وهي المتقدرات أو الحبيبات الخيطية التي تمثل مركز إنتاج الطاقة في الخلية، وتعتبر مناسبة جدا للاستخدام في دراسات الحامض النووي المقارنة للثدييات والبشر أيضا.

وكان البروفسور إسكي ويلرزليف الخبير ببقايا الحامض النووي في الترسيبات والكائنات العضوية سحيقة القدم، ومكتشف أقدم بكتيريا حية معروفة على الإطلاق، قد أبدى حماسه للأسلوب الجديد، من حيث أهميته لدراسة الماضي ومختلف استخداماته العملية.

لكنه يرى أن الأسلوب الجديد يحتاج إلى بعض التطوير لكي يصبح قابلاً للاستخدام 100% في تلك السياقات والأغراض. فهو يحتاج حاليا لكمية معينة من الشعر للوصول إلى نتيجة، وهي كمية غير متوفرة دائما، خاصة في موقع حدوث الجريمة.

ومن مزايا الأسلوب الجديد إمكانية استخدامه أجهزة سريعة جدا لفك المتتابعات الجينية، والتوصل لنتائج وأجوبة بين ليلة وضحاها، في حين لا يزال يتعين على العلماء الانتظار لوقت طويل قبل الحصول على نتائج فحص الحامض النووي بالطرق المتبعة حاليا.

مازن النجار

المصدر: الجزيرة

 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...