أعشاب البحر لإنقاذ الأرض

09-12-2007

أعشاب البحر لإنقاذ الأرض

أكد عدد من خبراء المناخ أن دراساتهم حول الاحتباس الحراري وقدرة النباتات على مواجهة المعدلات المتزايدة لغاز ثاني أكسيد الكربون قادتهم إلى اكتشاف حاسم من حيث مفاعيله، يقوم على استخدام الطحالب وأعشاب البحر في المعركالنمو السريع لتلك الأعشاب يضاعف من استهلاكها للكربونة من أجل الحفاظ على توازن بيئة الكوكب.

وقال الخبراء، الذين تحدثوا على هامش مؤتمر جزيرة بالي المناخي، إن مستعمرات الطحالب الكبيرة قادرة على امتصاص الكربون من الأجواء بمعدلات تقارب تلك التي تسجلها أكبر الأدغال المطرية، داعين إلى الحد من عمليات اقتلاع وحصد تلك النباتات لاستخدامها في الطعام، وخاصة في آسيا.

وقال شانغ أكيو، وهو عالم بيئي كوري جنوبي، "غالباً ما نقوم بإسقاط البحار والمحيطات من حساباتنا لأننا لا نستطيع رؤية ثروتها النباتية، لكن قيعانها زاخرة بالأعشاب والطحالب القادرة على امتصاص الكربون من الأجواء.

ويقوم أكيو حالياً، بمشاركة 12 عالماً من حول العالم، بدراسة معمقة لنظرية "إغراق الكربون" التي تقوم على قياس قدرة النباتات على امتصاص الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وفقاً لأسوشيتد برس.

غير أن مقاربتهم الأساسية لا تتجه نحو الغابات المنتشرة على سطح كوكب الأرض، والتي قد تستغرق عمليات إعادة تشجيرها عشرات السنين، بل نحو البحر، حيث يتم حصد ثمانية ملايين طن من الأعشاب والطحالب سنوياً، علماً أن أهمية تلك النباتات تكمن في سرعة نموها واستهلاكها الفائق للكربون في عمليات التمثيل الضوئي.

ورأى الخبراء أن حل مشكلة اقتلاع تلك لأعشاب بيد بعض الحكومات الآسيوية، مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، المسؤولة عن 80 في المائة من الإنتاج العالمي، إذ تدخل تلك الأعشاب في مكونات العديد من الأطباق الشعبية الواسعة الانتشار.

هذا يواصل المشاركون في مؤتمر بالي لتغير المناخ اجتماعاتهم لليوم السادس على التوالي للتفاوض حول القضايا الأساسية ووضع خارطة للطريق حول كيفية وضع اتفاقية جديدة تعني بتغير المناخ.

وقد اتفقت الوفود والمنظمات غير الحكومية والمسؤولون الحكوميون بصفة عامة على وجود مؤشرات تقدم في المناقشات إلا أنه لم يتم التوصل إلى قرارات بعد.

وقال ايفو دي بور، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، إن الدول "عقدت مناقشات مفيدة حول الإجراءات المستقبلية الخاصة بتغير المناخ، خصوصا حول الأهداف والمبادئ."

وأضاف أنه يوجد تركيز قوي على "تقديم حوافز" للدول النامية للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بالإضافة إلى الاعتراف بالجهود التي تقوم بها تلك الدول في ذلك المجال، كما تتواصل المناقشات بشأن توفير التكنولوجيا النظيفة للدول النامية وحول موضوع إزالة الغابات.

ويجتمع وزراء تجارة أكثر من 30 دولة في بالي نهاية الأسبوع الحالي لمناقشة تغير المناخ كما سيجتمع نحو 24 وزيرا للمالية الأسبوع القادم. وتعتبر هذه المرة الأولى التي تنظم فيها مجموعات وزراية اجتماعات تتعلق بمؤتمر لتغير المناخ.

ولفت دي بور إلى وجود حاجة لاستثمارات تبلغ 20 تريليون دولار بحلول عام 2030 لمواجهة احتياجات العالم من الطاقة، ونصف ذلك الاحتياج يأتي من الدول النامية.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...