أفضل النظريات العلمية وليد مصادفة

18-01-2012

أفضل النظريات العلمية وليد مصادفة

يجري اختيار أفضل النظريات التي أطلقها أبرز المفكرين، من نظرية داروين للتطور إلى فكرة أن الشخصية تتشكل بالصدفة، في شكل انتقائي مثل العلم ذاته.

وفي كانون الثاني (يناير) من كل سنة يطرح جون بروكمان الذي يعمل في المجال الفني والأدبي ويشرف على صالون إلكتروني اسمه «إدج دوت أورغ»، على المحيطين به من العلماء وخبراء الكومبيوتر وعلماء الإنسانيات سؤالاً واحداً. ووجه هذه السنة سؤالاً مفتوحاً هو: «ما هي النظرية المفضلة لديك سواء كانت عميقة أو أنيقة أو جميلة؟».

ومثلت الردود التي أعلن عنها، دورة مكثفة في العلوم المعروف منها والبعيد المنال بناء على ردود علماء بارزين في الفضاء والفيزياء والأحياء. ورشح عدد من بين 200 عالم ما يمكن أن نقول إنهما أقوى نظريتين علميتين على الإطلاق. وقال عالم الأحياء ريتشارد دوكينز «نظرية داروين في الارتقاء الطبيعي تفوز بسهولة».

وأضاف: «لا يوجد في مجال الفهم البشري هذا الكم من الحقائق الذي يتم تفسيره من خلال طرح افتراضات محدودة»  متحدثاً عن النظرية التي تشمل كل شيء عن الحياة». كما تحصل نظرية النسبية للعالم ألبرت آينشتاين التي تفسر الجاذبية باعتبارها تقوساً للفضاء على بعض التأييد.

وكتب عالم الفيزياء ستيف جيدينجز: «شكلت هذه الفكرة المركزية أفكارنا عن علم الكون وقدمت لنا صورة الكون الآخذ في الاتساع»، موضحاً أن نظرية النسبية تفسر ظاهرة الثقوب السوداء وانكسار الضوء «وتطرح تفسيراً محتملا لأصل كوننا».

لكن الكثير من الأفكار المرشحة لن توجد في دورات علمية تدرس في المدارس الثانوية أو حتى الجامعة. وأشاد تيرينس سيغنوفسكي وهو خبير في العلوم العصبية الكومبيوترية باكتشاف أن العقل الواعي الإرادي ليس صاحب القرارات المهمة مثل اختيار طبيعة العمل وشريك الحياة بل هو «نظام قديم في الدماغ يطلق عليه دوائر العقد العصبية القاعدية التي لا يمكن الوعي الوصول إليها».

أما بالنسبة إلى خبير علم الأعصاب روبرت سابولسكي فإن أكثر الأفكار جمالاً هي فكرة البزوغ أو الانبثاق التي يتضح من خلالها أن ظاهرة معقدة هي في الحقيقة مكونة من مركبات شديدة  البساطة في شكل ساحر. على سبيل المثال، يبدو أن معلومات مستعمرة للنمل تضم العاملات وشبكات معقدة تحت الأرض، تبزغ من سلوك يبدو بلا معنى لآلاف مؤلفة من النمل.

وأكثر ما يثير إعجاب الباحث ستيفن كوسلين، الارتباط الشَّرطي الذي أثبته العالم إيفان بافلوف الذي يصبح فيه محفز طبيعي مثل صوت ما مرتبطاً بمكافأة بعينها مثل الطعام ما ينتج عنه رد فعل معين من الجسم مثل إفراز اللعاب. لكن ما لا يعرفه كثيرون عن الارتباط الشرطي الذي أثبته بافلوف أنه قد يفسر أثر الحالة النفسية أو تأثير الثقة في الشفاء في الحالة الصحية. إذ إنه بعد أن يتناول الناس أدوية مسكنة مثل الأسبرين لمرات عدة تبدأ آثار الأدوية في الظهور حتى قبل أن يبدأ مفعول المادة الفعالة في تلك الأدوية.

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...