إسرائيل تدعم عباس بإطلاق 250 أسيراً فتحاوياً

20-07-2007

إسرائيل تدعم عباس بإطلاق 250 أسيراً فتحاوياً

بدأت السلطات الإسرائيلية في وقت مبكر من صباح الجمعة، إطلاق سراح عشرات من السجناء الفلسطينيين، في إطار اتفاق يقضي بالإفراج عن نحو 250 من الأسرى الفلسطينيين، معظمهم ينتمون لحركة "فتح" التي يقودها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وبثت الشبكات التلفزيونية صوراً لعشرات من السجناء الفلسطينيين أثناء صعودهم إلى عدد من الحافلات، خارج سجن "كيتسيوت" بجنوب إسرائيل، حيث تقوم هذه الحافلات بنقلهم إلى رام الله بالضفة الغربية، ومن المتوقع أن يكون عباس في استقبالهم.

وتم الإفراج عن هؤلاء الأسرى بموجب اتفاق تسانده الولايات المتحدة، يهدف إلى دعم رئيس السلطة الفلسطينية، أمام حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التي أعلنت قبل نحو أسبوع سيطرتها على قطاع غزة.

وكان مسؤول إسرائيلي قد كشف في وقت سابق من الأسبوع الماضي، أن إسرائيل ستفرج الجمعة عن 250 أسيراً فلسطينياً، وذلك استجابة لقرار مجلس الوزراء السابق بالإفراج عن فلسطينيين معتقلين في خطوة تهدف إلى تعزيز سلطة رئيس السلطة الفلسطينية.

وجاءت تصريحات المسؤول الإسرائيلي بعد اتخاذ إسرائيل موقفاً بوقف حملات الاعتقال والملاحقة اليومية لنشطاء فلسطينيين في الضفة الغربية، ما يعني أن أي حملة ملاحقة أو اعتقال جديدة يجب أن تحظى بموافقة كبار القادة العسكريين الإسرائيليين.

وقال مسؤول الإسرائيلي إن 85 في المائة ممن سيطلق سراحهم كانوا عناصر في حركة فتح، فيما البقية من تنظيمات فلسطينية أخرى، ليس بينها أي عنصر من حركة حماس.

جاء الإعلان عن القرار الإسرائيلي بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، بعد نحو ساعتين من اللقاء الذي تم بين رئيس الوزراء، إيهود أولمرت، مع عباس، في القدس الاثنين الماضي.

إلى ذلك، جددت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الخميس موقفهما برفض التعامل مع حركة "حماس"، في الوقت الذي بدأ فيه رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، ممارسة مهام منصبه الجديد كمبعوث للسلام في الشرق الأوسط.

جاء هذا الموقف المتشدد من الجانبين من خلال رفض كل من وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوليزا رايس، ووزير الخارجية البرتغالي، لويس أمادو، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، التعامل مع حماس، حتى وإن أثار البعض مسألة تأثير هذا الموقف على مهمة بلير مع الفلسطينيين.

وتأتي هذه التصريحات في وقت بدأ أطراف اللجنة الرباعية الدولية التحضير لاجتماع مع بلير، وهو الأول له منذ استقالته من الحكومة البريطانية قبل نحو شهر.

وتتزامن هذه التصريحات أيضاً مع تصريحات وزير الخارجية المصري، أحمد أبو الغيط، والتي قال فيها إن المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط سيعقد في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما تأتي قبل نحو 10 أيام من الاجتماع المقرر بين رايس ووزراء الخارجية العرب، الذي سيعقد في منتج شرم الشيخ المصري المطل على البحر الأحمر، والذي سيتناول أجندة مؤتمر الشرق الأوسط.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...