ارستقراطية بريطانية أنجبت ابناً لهتلر

14-12-2007

ارستقراطية بريطانية أنجبت ابناً لهتلر

تواصل اجهزة الاعلام البريطانية تسليط الضوء على النازية وزعيمها ادولف هتلر، وعلى المتعاونين معه من رعايا التاج. وانشغلت أمس بريطانيا، وحزب المحافظين تحديداً، بمقال جديد افاد ان هتلر انجب من سيدة ارستقراطية بريطانيا لها صلة نسب مع رئيس الوزراء المحافظ وبطل الحرب على النازية خلال الحرب العالمية الثانية ونستون تشرشل.  
 وافاد مقال نُشر امس في لندن ان الارستقراطية الانكليزية يونيتي ميتفورد كانت مهووسة بالزعيم النازي حتى انها حاولت الانتحار عندما نشبت الحرب بين المانيا وبريطانيا. وميتفورد هي ابنة لورد ريديسدال وحملت الرمز «اف» في ملفات الاستخبارات الخارجية البريطانية «ام اي 6» التي وصفتها بانها «اكثر نازية من النازيين»! 

واثار المقال الذي نشرته «نيو ستيتمان»، وسيكون مدار حلقة تلفزيونية وثائقية في القناة الرابعة بعنوان «فتاة هتلر البريطانية»، امكان ان ميتفورد انجبت الطفل الوحيد لهتلر، وان عائلة انكليزية تبنته فور ولادته واعطته اسمها وانه قد يكون لا يزال حياً!

ولميتفورد شقيقة تُدعى جيسيكا، كانت تزوجت ابن شقيق تشرشل، وكانت قيادية في الحزب الشيوعي البريطاني بينما تزوجت شقيقتها ديانا السياسي البريطاني المحافظ سير اوزوالد موسلي. وتزوجت اختها الثالثة ابن شقيق رئيس الوزراء هارولد مكميلان.

وسافرت الارستقراطية البريطانية الى المانيا مطلع الثلاثينات. وعندما حضرت تجمعاً للنازيين في نورمبرغ صممت على مقابلة هتلر والارتباط معه ونُقل عن هتلر قوله لاصدقائه، بعدما استضافها في قصر المستشارية، «انها المرأة الآرية الخالصة» مشيراً الى انها المرأة الاوروبية «المثالية».

وعندما اعلنت بريطانيا الحرب على هتلر العام 1939 اطلقت ميتفورد «المصدومة» الرصاص على رأسها في الحديقة الانكليزية لبرلين لكنها لم تمت وتم نقلها الى بريطانيا عبر سويسرا لتعيش معاقة مع والدها في بيت للعجزة حتى وفاتها عن عمر 33 عاماً العام 1948.

وذكر الكاتب والباحث البريطاني مارتن برايت «ان ميتفورد قد تكون انجبت ولد هتلر في مستشفى ولادة في اكسفوردشاير الذي كان زبائنه من ابناء الذوات والالقاب والشرف... وكانت من اهم زبائنه الارستوقراطيات للانجاب بسرية تامة».

ونقل برايت عن فال هان، ابنة القابلة القانونية المشرفة على مساعدة ميتفورد في انجاب الطفل، قولها «ان ميتفورد كانت تجيب لدى سؤالها عن اب الطفل انه ابن هتلر».

لكن شقيقة ميتفورد التي لا تزال حية، وتدعى ديفونشير ليدي نفت الرواية وقالت انها «مفبركة» بحجة ان مفكرة والدتها لا تذكر شيئاً عن انجاب ميتفورد لاي طفل غير شرعي.

وفي ملفات الارشيف الوطني البريطاني ان ميتفورد ارتبطت العام 1941 بعلاقة صداقة قوية مع الطيار البريطاني جون اندروز واقامت معه فترة على رغم انه كان متزوجاً.

لكن سجلات رسمية في اوكسفوردشاير اظهرت ان القابلة القانونية نورتون ساعدت نساء عدة اثناء الحرب على الانجاب لكن السجلات لم تورد اسماء اباء الاطفال المولودين في منزل نورتون.

ويُشكك البرنامج التلفزيوني الوثائقي بامكان وجود طفل هتلر في بريطانيا كما يطلق علامات استفهام عما اذا كانت الارستقراطية البريطانية اقامت علاقات حميمة مع الزعيم النازي.

ويقول استاذ التاريخ المعاصر في جامعة كمبريدج البروفسور ريتشارد ايفانز «كانت ميتفورد نازية متعصبة تكره اليهود واخشى ان يكون الحديث الجديد عن انجابها طفل هتلر لتحويل الانظار عن عنصريتها».

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...