الأزمـة المالية تضاعف عدد العاطلين والفقراء في العالم

21-10-2008

الأزمـة المالية تضاعف عدد العاطلين والفقراء في العالم

حذرت »منظمة العمل الدولية« التابعة للامم المتحدة أمس من التداعيات الخطيرة للأزمة الاقتصادية المالية على الطبقة العاملة، متوقعة ارتفاع عدد العاطلين عن العمل بحوالى ٢٠ مليون نسمة خلال العام المقبل، كما اشارت إلى أن عدد »العمال الفقراء«، الذين يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم، يمكن أن يزيد ٤٠ مليوناً.
وقال مدير المنظمة خوان سومافيا، في مؤتمر صحافي عقده في مقر المنظمة في جنيف، انه بحسب التقديرات المبنية على معطيات الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي، فإن »عدد العاطلين عن العمل في العالم يمكن أن يرتفع من ١٩٠ مليون شخص في ٢٠٠٧ إلى ٢١٠ ملايين في نهاية العام ٢٠٠٩«، مشيراً إلى أنها ستكون »المرة الأولى في التاريخ التي يتم فيها تجاوز ٢١٠ ملايين عاطل عن العمل«.
ولفت إلى أن عدد »العمال الفقراء«، الذين يعيشون بأقل من دولار واحد في اليوم، يمكن أن يزيد ٤٠ مليوناً، في حين يمكن أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من دولارين إلى مئة مليون.
من جهة ثانية، أظهرت المؤشرات الدولية تراجعاً في أسعار المواد الغذائية منذ أيلول الماضي نتيجة للأزمة الاقتصادية العالمية، حيث انخفضت أسعار القمح بنسبة ٢٣ في المئة، والذرة بنسبة ٢٨ في المئة، والصويا بنسبة ٣٢ في المئة، فيما هبط سعر الكاكاو بنسبة ١٧ في المئة، والبن بنسبة ١٩ في المئة، والسكر بنسبة ١٩ في المئة.
وفي واشنطن دعا رئيس مجلس الاحتياطي الأميركي بن برنانكي إلى زيادة الإنفاق الحكومي للتغلب على الضعف الاقتصادي في الولايات المتحدة. وقال في كلمة أمام لجنة الموازنة في مجلس النواب الأميركي، إن »حزمة جديدة من الحوافز الاقتصادية ستكون فكرة جيدة، كما أن النظر في حزمة مالية من قبل الكونغرس في تلك المرحلة الحساسة يبدو ملائما«.
وأضاف »يجب أن تكون أي سلة مالية مقترحة، موجهة بشكل جيد. يجب أن يكون البرنامج مصمماً بشكل جيد أيضاً، لتحديد النتائج البعيدة المدى على العجز في بنية الميزانية الحكومية الفدرالية«، مشيراً إلى أنّ سلة التحفيز الاقتصادي يجب أن تكون موجهة »للمساعدة على تحسين إمكانية الحصول على قروض من قبل المستهلكين، والساعين لشراء المنازل، والأعمال والمستدينين الآخرين«.
وارتفعت أسعار الأسهم الأوروبية لليوم الثاني على التوالي، بفضل أرباح شركات النفط والمصارف، حيث أغلق مؤشر »يوروفرست« لأسهم كبرى الشركات الأوروبية على ارتفاع (٣,٨ في المئة)، كذلك مؤشرات بورصة لندن (٥,٤ في المئة) وفرانكفورت (١,١ في المئة) وباريس (٣,٦ في المئة).
وفي بورصة »وول ستريت«، سجلت الأسهم صعوداً ملحوظاً في التعاملات المبكرة حيث ارتفع مؤشر »داو جونز« للأسهم الصناعية بمعدل ٢,٤ في المئة، ومؤشرا »ناسداك« لأسهم شركات التكنولوجيا بنسبة ١,٤٦ في المئة، و«ستاندرد أند بور« بنسبة ١,٦٢ في المئة.
كذلك، ارتفعت الأسهم الخليجية مقتفية أثر المكاسب القوية في الأسواق العالمية مع شعور المستثمرين بالارتياح إزاء الجهود العالمية لتعزيز النظام المصرفي. وكانت سوق الإمارات اكبر الرابحين حيث قادت شركة »اعمار« العقارية والمصارف الأسهم صعوداً، ليصعد مؤشر بورصة دبي بنسبة ٢,٩٥ في المئة، ومؤشر بورصة أبو ظبي بنسبة ٢,١٥ في المئة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...