الصين نحو تكنولوجيا « الطباعة ثلاثية الأبعاد »

27-01-2013

الصين نحو تكنولوجيا « الطباعة ثلاثية الأبعاد »

تخطط الصين للاستثمار في تكنولوجيا الطباعة ثلاثية الأبعاد المخترعة محليا لزيادة قوتها الإنتاجية، وفقا لمسؤول صناعي كبير. وقال «سو بوه» نائب وزير الصناعة وتكنولوجيا المعلومات انه يتعين على البلاد وضع خطط واستخدام حوافز ضريبية لتسريع البحث والتطوير وتطبيق تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد.
وعلى عكس تقنيات الطباعة التقليدية، تعتبر الطباعة ثلاثية الأبعاد عملية تصنيع كائنات صلبة ثلاثية الأبعاد من طابعة رقمية يمكن أن تنشأ عن طريق وضع طبقات متعاقبة من المواد. ويعرف أيضا باسم التصنيع الإضافي.
وصرح سو في منتدى دولي حول تكنولوجيا التصنيع الإضافي، اختتم في ووهان مؤخراً أنه لن يكون هناك حاجة للقطع والثني والضغط والتشكيل والتجميع في عملية التصنيع إذ ان بنقرة على زر الطباعة في الطابعة ثلاثية الأبعاد تنتج منتجا صلبا تلقائيا استنادا إلى بيانات الثلاث أبعاد .
واضاف "انها تقنية تصنيع ثورية. عندما يتم إنتاجها على نطاق كبير، سوف يخفف ذلك حدة الضغط على الصين في الطاقة والموارد" .
يرى ديفيد بوريل، أستاذ من جامعة تكساس في أوستن في الولايات المتحدة، إمكانات كبيرة في تطبيق التصنيع الإضافي في الصين.
وأضاف انه حتى لو تم إنتاج أصغر حصة من السلع الاستهلاكية من خلال الطباعة الثلاثية الأبعاد، فسيكون حجم السوق هائلا.
وتعتبر الصين أكبر مصنع في العالم. وقال سو بوه "إذا كان من الممكن وضع هذه التكنولوجيا لتوسيع نطاق الاستخدام والانتاج في البلاد، فسوف تتحسن كثيرا كفاءة الاستخدام للطاقة والموارد.
وقال لي بي قن، رئيس جامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا ان الصين كانت تقريبا على قدر المساواة مع الدول المتقدمة في مجال البحث والتطوير وتطبيق التكنولوجيا الرائدة.
وقد اخترع مركز الجامعة للتصنيع السريع طابعة ثلاثية الأبعاد يمكن ان تنتج أكبر منتج في العالم من خلال تقنيات التصنيع الاضافي.
واستنادا إلى البيانات ثلاثية الأبعاد المحددة مسبقا، يمكن للطابعة تصنيع مجموعة متنوعة من المنتجات من المكونات الصناعية المعقدة إلى أواني الطبخ من المعدن والبلاستيك والخزف ومساحيق الرمال، وفقا لتساي داو شنغ، الباحث في المركز.
ويعتبر الأكاديمي لو بينغ هنغ بجامعة جياوتونغ في مدينة شيآن تطوير معدات الطباعة الثلاثية الأبعاد بأنه "مؤشر على ديناميكية وقدرة الابتكار للاقتصاد ."
وأشار الى أن الصين لديها 8.6 بالمئة فقط من إجمالي الطابعات الثلاثية الأبعاد في العالم مقارنة مع 38.5 في المئة للولايات المتحدة.
وقال "سوف تمكن تقنية التصنيع الإضافية الشركات المصنعة لتقصير دورة الإنتاج وتلبية الاحتياجات الفردية وتسهيل التعامل مع إنتاج مكونات معقدة أو كبيرة الحجم. ومازال هناك كثير يتعين على الباحثين المحليين القيام به ".
ومنذ أن تعمق الباحثين الصينيين في المجال في أواخر التسعينيات من القرن العشرين، تم تطبيق سلسلة من تقنيات تصنيع إضافية مخترعة منزليا في انتاج إضافي حيوي، وتشكيل السيراميك وتلبد الليزر.
تشمل معاهد البحث الرائدة في هذا المجال جامعة جياوتونغ في شيآن وجامعة هواتشونغ للعلوم والتكنولوجيا وجامعة تسينغهوا في بكين ونظام لونغ يوان للتصنيع الآلي .
ومنذ أن ابتكرها العلماء الأمريكيون في عام 1990، قد استخدمت تقنيات الطباعة الثلاثية الأبعاد في الفضاء، والرعاية الطبية، والبناء، والرياضة والترفيه وصناعة السيارات في الخارج، وفقا لبيتر غراهام ترومانس، رئيس رابطة الصناعة الإضافية في المملكة المتحدة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...