اليورو ينتعش والذهب يعاود الصعود والنفط يتأرجح قريباً من 116 دولاراً

25-03-2011

اليورو ينتعش والذهب يعاود الصعود والنفط يتأرجح قريباً من 116 دولاراً

انتعش اليورو بعد انخفاضه في مستهل التعاملات أمس، بسبب توترات الشرق الأوسط وموجة شراء من صناديق سيادية ومع امتصاص العملة الأوروبية قلق المستثمرين في شأن الأزمة السياسية في البرتغال وسلامة النظام المصرفي في إسبانيا. ومع ذلك رجّح متعاملون أن يكون الارتفاع محدوداً وأن يكافح اليورو لتخطي حواجز خيارات عند نحو 1.4250 دولار، وهو المستوى الذي بلغه الثلثاء الماضي للمرة الأولى منذ بداية تشرين الثاني (نوفمبر).

وصعدت العملة الموحدة نحو 0.3 في المئة، لتبلغ 1.4125 دولار بعد هبوطها إلى 1.4049 دولار في مستهل التعاملات الأوروبية، بعد أن أعلنت وكالة «موديز» أنها خفضت التصنيف الائتماني لـ 30 مصرفاً إسبانياً بدرجة واحدة أو أكثر.

واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس أداءه أمام سلة من عملات رئيسة عند 75.826 نقطة، متشبثاً بالمكاسب التي حققها أول من أمس. وأمام الين استقر الدولار عند 81 يناً. ويخشى المستثمرون من احتمال تدخل اليابان لبيع مزيد من عملتها إذا ما نزل الدولار الى ما دون 80 يناً.

وارتفعت أسعار الذهب والفضة وسط عزوف عن المخاطرة بفعل المخاوف نفسها. وعاود الذهب الصعود صوب مستوى قياسي متجاوزاً 1440 دولاراً للأونصة، بينما لامست الفضة أعلى مستوى في 31 سنةً عند 37.72 دولار للأونصة مع تحول المستثمرين إلى المعادن النفيسة كملاذ آمن من المخاطر. وبلغ الذهب في السوق الفورية 1441.54 دولار للأونصة، مقارنة بـ 1436.20 دولار في أواخر التعاملات في نيويورك أول من أمس. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي تسليم نيسان (أبريل) أربعة دولارات للأونصة إلى 1442 دولاراً. وبلغت الفضة 37.70 دولار للأونصة مقارنة بـ 37.36 دولار. وزاد البلاتين إلى 1753.55 دولار للأونصة في مقابل 1751.81 دولار. وارتفع البلاديوم إلى 748.22 دولار للأونصة في مقابل 745.69 دولار.

- من جهة أخرى تأرجحت أسعار خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» أمس، إذ فاقم قلق المستثمرين في شأن سلامة الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو بعد استقالة رئيس الوزراء البرتغالي، المخاوف في شأن التوترات في منطقة الشرق الأوسط.

وتراجع خام «برنت» للتسليم في أيار (مايو)، 18 سنتاً ليبلغ 115.37 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع في وقت سابق إلى 115.92 دولار، بينما كسب الخام الأميركي الخفيف 62 سنتاً إلى 106.37 دولار للبرميل، بدعم من تراجع كبير في مخزون البنزين الأميركي خلال الأسبوع المنتهي في 18 آذار (مارس).

وقال محلل أسواق النفط لدى «جلوبال ريسك مانجمنت» ثوربيورن باك ينسن: «شهدنا حركة في نطاق ضيق... ارتفاع طفيف وانخفاض طفيف... بسبب استقالة رئيس وزراء البرتغال». وأشار محلل النفط في «كوميرتس بنك» كارستن فريتش الى «شدّ وجذب بين العوامل الايجابية والسلبية لأسعار النفط».

وأضاف: «لا تزال هناك عوامل تدعو الى الارتفاع... الحرب في ليبيا والتوترات في مناطق أخرى من العالم العربي وزيادة الحاجة إلى الوقود الأحفوري في اليابان، وبيانات أمس الايجابية عن المخزون».

ورأى كبير محللي السلع الأولية لدى «أم أف غلوبال» ادوارد مير في مذكرة، إن «الأسواق تتلقى دعماً من المعنويات السلبية في شأن ما يحدث في الشرق الأوسط، أكبر من دعم العوامل الأساسية للعرض والطلب».

إلى ذلك، أظهر مسح أجرته وكالة «رويترز»، أن «أسعار النفط ستظل فوق 100 دولار للبرميل حتى عام 2013، إذ يعدل المحللون توقعاتهم بزيادة كبيرة بسبب التوترات السياسية في الشرق الأوسط».

إلى ذلك، أعلن مسؤول في قطاع الطاقة الليبي أمس ان ليبيا «تعاني نقصاً في الوقود وتحتاج الى استيراد إمدادات جديدة، لكن القوات الغربية قد توقف سفينة محملة بالوقود في طريقها إلى طرابلس».

وأشار المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريح الى وكالة «رويترز»، الى «نقص في الوقود ونحاول حل المشكلة».

وأضاف: «هناك سفينة متجهة إلى ليبيا وهي محملة بالوقود وأنا قلق من احتمال أن تقوم الولايات المتحدة وفرنسا وقوات التحالف بوقفها أو قصفها... ستحل مشكلة (نقص الوقود) إذا وصلت السفينة إلى ميناء طرابلس».

الى ذلك، رفع محللون استطلعت «رويترز» آراءهم متوسط توقعاتهم لسعر خام «برنت» في العام الجاري، بمعدل 12 دولاراً عن توقعات الشهر السابق، ليصل إلى أعلى مســـتوى مرتقب للأسعار منذ استطلاع حزيران (يونيو) 2008، وهو الشهر الذي سبق صعود الأسعار الى أعلى مستوى على الاطلاق متجاوزة 147 دولاراً للبرميل.

وقال مدير استراتيجيات أسواق السلع الأولية لدى «بي ان بي باريبا» هاري تشيلينجويريان: «عندما تتأثر أسواق النفط بالعوامل السياسية في الشرق الأوسط تتبدد الرهانات التقليدية على اتجاه أسعار النفط وفقاً للعوامل الأساسية للعرض والطلب أو المتغيرات الاقتصادية».

وأظهر الاستطلاع أن متوسط خام «برنت» قد يبلغ 104.57 دولار للبرميل هذا العام ارتفاعاً من 92.50 دولار في استطلاع شباط (فبراير). ومن المتوقع أن يسجل متوسطه 103.22 دولار في 2012 و106.85 دولار في 2013.

وسيبلغ السعر الوسطي للخام الأميركي 96.73 دولار في العام الجاري، ارتفاعاً من 89.96 دولار في استطلاع شباط، و97.72 دولار للبرميل في 2012 و102.94 دولار في 2013.

ويذكر ان الازمة الليبية دفعت «برنت» الى أعلى مستوى في سنتين ونصف سنة قريباً من 120 دولاراً للبرميل في 24 شباط، بينما جرت تسوية الخام الأميركي الخفيف عند 105.75 دولار للبرميل في 23 آذار (مارس).

من ناحية ثانية، أعلنت «بريميير أويل» البريطانية للتنقيب عن النفط وانتاجه، أنها قد تنفق ما يصل إلى 500 مليون دولار على عمليات استحواذ وإنها تتطلع إلى فرص في مناطق بحر الشمال والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا. وقال مديرها المالي توني دورانت: «لدينا طاقة (لانفاق) بين 400 مليون و500 مليون دولار من دون تمويل جديد».

وأعلن مديرها التنفيذي سايمون لوكيت ان «بريميير أويل تتطلع دوماً إلى أصول عالية النوعية لاضافتها إلى عملياتها». وأضاف: «رفع الحكومة البريطانية الضرائب على المنتجات النفطية الذي أعلن الأربعاء، يمكن أن يعزز آفاق الشركة للعمل في بحر الشمال».

المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...