انتشار جائحة شبه طاعون الدجاج في اللاذقية ونفوق أعداد كبيرة

12-01-2012

انتشار جائحة شبه طاعون الدجاج في اللاذقية ونفوق أعداد كبيرة

ارتفعت في الآونة الأخيرة أسعار الفروج في اللاذقية ارتفاعاً ملحوظاً لتأخذ في التذبذب بين ارتفاع وانخفاض بين ليلة وأخرى لتوحي أنها مرتبطة بالبورصة، فسجل آخر سعر للكغ الواحد من الفروج 140 ليرة سورية أمس الأول انخفض أمس إلى 114 ليرة للكغ  وهذا التفاوت الكبير والتذبذب بالسوق من ارتفاع وانخفاض أرجعه البعض لسبب أساسي وهو نفوق الدجاج بكميات كبيرة بسبب جائحة تعرض لها وهي مرض الطاعون، ففي بعض القرى تعرضت معظم الدواجن من طيور الدجاج البلدي للنفوق التام فمثلا في قرية كلماخو رصد الأهالي حالات نفوق لمعظم دواجن الأسر في القرية، منها أسرة فقدت 80 فروجا وهو مجمل ما تملك من دجاج بلدي، وأسرة أخرى فقدت 60 فروجا أيضاً هو مجمل ما تملك وأمثالهم كثر. وللوقوف على واقع المشكلة ونسبة الدواجن النافقة وانعكاسها على الأسعار التقينا رئيس قسم الثروة الحيوانية في مديرية زراعة اللاذقية الدكتور أحمد ليلى الذي أكد صحة وجود الجائحة موضحاً أن دواجن اللاذقية بنوعيها سواء الدجاج البلدي أو المربى بالمداجن تعرضت لنسبة نفوق عالية نتيجة إصابتها بوباء فيروسي يدعى شبه الطاعون (نيوكاسل) الذي ينتقل بالعدوى بين الطيور وبشكل سريع لأن قطاع الدواجن حساس جداً، مشيراً إلى أن النفوق الحاصل يلعب دوراً في ارتفاع سعر الفروج لكنه ليس السبب الوحيد فهناك ارتفاع سعر الأعلاف والتكلفة الكبيرة لتدفئة المداجن وغيرها، وما يهمنا هو النفوق الحاصل الذي لا يمكن حصره من قبل عناصر الثروة الحيوانية بسبب عدم سيطرتها على تلك المداجن لإجراء الرقابة عليها، فصاحب المدجنة في أغلب الأحيان لا يكون في المدجنة بل يحل مكانه عامل غير مخول بإدخال أي شخص للمدجنة حتى لفنيي وعاملي الثروة الحيوانية، ما يخرج تلك المداجن من دائرة الرقابة، حيث يقوم هؤلاء بالاعتماد على مكاتب خاصة للإشراف على مداجنهم وتقديم الخدمات لهما من طبابة وإشراف، مشيراً أن المحافظة تحوي 228 مدجنة منتجة، 100 منها مرخصة، وقد تم رصد الوباء في عدة مداجن في اللاذقية، جبلة، الحفة، وصلت نسبة النفوق فيها لدرجة عالية وتتفاوت النسبة في مناطق ومداجن أخرى وفقا لاتباع الإجراءات من لقاح وحماية وغيرها، وما ينطبق على المداجن ينطبق على الدجاج البلدي بالمحافظة حيث انتشرت الجائحة بشكل عام، وموجة الوباء هذه عادة لا فترة محددة لها فأحياناً لا تتجاوز الأيام وأحياناً تتجاوز أربعة أو خمسة أشهر، وهذا العام أتت قوية فقد بدأت في المحافظة منذ نحو شهرين بعدوى من محافظات أخرى جراء نقل صيصان ودجاج مصاب بالمرض، وقد ساعد بانتشار الوباء بقوة العام الحالي عدة أسباب، منها الظروف الجوية المتغيرة وسوء تجهيز المداجن الذي يلعب دوراً كبيراً في تشكيل بؤر للمرض، وانتقال العدوى وانعدام إجراءات الأمن الحيوي، ولفت د. ليلى إلى أن المرض لا ينتقل للإنسان لكنه يشكل بؤرة عدوى للطيور الأخرى..

 نهى شيخ سليمان 

المصدر: الوطن 

التعليقات

الحقيقة المرض منتشر في كل سورية ، ومديرية الصحة الحيوانية لم تفعل شيء الا الكلام

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...