بورصة الخبز في حلب تتحكم بأسعار السلع والخدمات

13-12-2012

بورصة الخبز في حلب تتحكم بأسعار السلع والخدمات

لم يعد يهم الشريحة العظمى من الحلبيين تذبذب سعر صرف الدولار صعوداً وهبوطاً بمقدار ما يعنيهم ارتفاع سعر رغيف الخبز الذي تعدى سعر ربطته الواحدة 250 ليرة في حال وجودها في السوق، وارتبطت بها أسعار معظم السلع والخدمات في بورصة هي الأولى من نوعها محلياً.
وأكد مقدمو الخدمات صراحة أن سعر الخبز يتحكم بأجورهم لأنه أهم مادة أساسية تؤثر في دخول ذوي الدخلين المحدود والمتوسط حيث ضاعف أصحاب المهن والحرف كافة كالحدادين والنجارين و«الكهربجية» وغيرهم ما يتقاضونه من الزبائن معللين إجراءهم بارتفاع ثمن الخبز في السوق السوداء الوحيدة التي توفره. كما رفع أصحاب البسطات، التي توفر العمل لأكثر من نصف العاطلين عنه، سعر معروضاتهم للسبب ذاته.
وتضاعفت تسعيرة ركوب وسائط النقل لغلاء سعر البنزين والمازوت إلى 200 ليرة لليتر الواحد «وعادة ما يقتني السائق ربطة خبز لإخبار الركاب بالسعر الذي اشتراها به لتبرير مغالاته في رفع التسعيرة أو أجر التوصيلة»!، وفق قول أحد الركاب.
بدورهم، أصحاب المحال التجارية رفعوا سعر بضائعهم بذريعة ندرتها وتكلفتها الزائدة جراء انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر واستخدام المولدات الكهربائية العاملة على البنزين والمازوت التي تضاعف ثمنها ويقول صاحب محل لبيع الألبسة في شارع النيل: «أضطر لشراء 5 ربطات خبز يومياً بـألف ليرة قوتاً لعائلتي المؤلفة من 9 أفراد إضافة إلى 4 نازحين من أقاربي مقيمين عندي، الأمر الذي دفع إلى زيادة أسعار جميع السلع والبضائع».
وتعاني مدينة حلب من انقطاع التيار الكهربائي نتيجة لعمل تخريبي وارتفاع أسعار المحروقات التي لم يجر استجرارها منذ نحو 5 أشهر بسبب الحرب الدائرة فيها عدا عن نقص مادة الطحين ورغيف الخبز بشكل حاد، ما استنفر الحكومة لتوفير مستلزمات صمود عاصمة الاقتصاد السوري في اجتماعها الأخير بيد أن وعودها وتصريحاتها لم تترجم إلى أفعال من شأن المماطلة بتنفيذها زيادة معاناة السكان وتعميق فجوة الفقر التي تنذر بكارثة إنسانية وخيمة.
وينتقد أبناء الشهباء تجاهل الفريق الاقتصادي مطالبهم المحقة والملحة وتخلف جميع الوزراء عن زيارة مدينتهم منذ بدء أزمتها!.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...