تراجع جليد القطب يفتح خطوطاً بحرية جديدة

17-09-2007

تراجع جليد القطب يفتح خطوطاً بحرية جديدة

 أشارت وكالة الفضاء الأوروبية الأحد، إلى أن الصور التي التقطتها أقمارها الصناعية الشهر الجاري للجليد القطبي تؤكد أنه تراجع إلى أدنى مستوياته منذ العام 1978، تاريخ بدء مراقبته بصورة علمية، مما فتح خطوط التواصل البحري بيعبور الجليد القطبي بات أسهل من أي وقت مضىن آسيا وأوروبا وشمالي كندا وألاسكا.

ولفتت الوكالة إلى أن الصور التي التقطتها عدسات أكثر من 200 قمر صناعي خلال أغسطس/آب الماضي، أظهرت أن المناطق التي لطالما أغرت المستكشفين بزيارتها، نظراً لصعوبة الوصول إليها، في طريقها نحو التحول إلى نقاط تواصل بحري مفتوحة.

وقال ليف بيدرسن، من المعهد الوطني الدنمركي للفضاء، إن حجم الجليد قد تراجع بمعدل مليون ميل مربع، هذا العام، بعدما سبق أن تم تسجيل تراجع بمعدل 1.5 مليون ميل عام 2005.

وخلص بيدرسن إلى التحذير من مغبة ما تظهره هذه الأرقام قائلاً: "هذا التراجع الكبير خلال عام واحد كفيل بإطلاق صفارة الإنذار الجدي بأن الجليد قد يختفي خلال فصل الصيف بسرعة أكبر بكثير مما كنا نتخيل."

يذكر أن ممراً واحداً يعمل بالفعل في المنطقة، حيث يمكن للسفن العبور دون مشاكل خلال الصيف، غير أن تحذيرات العالم الدنمركي تشير إلى احتمال أن يتم البدء في فتح الممر الصيف المقبل خلال وقت أبكر من المعتاد.

إلى ذلك، سبق للأمم المتحدة أن لفتت إلى احتمال أن تصبح المياه المحيطة بالقطب الشمالي خالية تماماً من الجليد بحلول العام 2070 بفعل ارتفاع حرارة الأرض، وفقاً لأسوشيتد برس.

وتتسابق روسيا والنرويج والدنمرك وكندا والولايات المتحدة للحصول على حقوق التملك والتنقيب في منطقة القطب، حيث يعتقد الخبراء أن الموقع قد يحتوي على ربع كميات الغاز والنفط غير المكتشفة عالمياً.

ويخشى الخبراء أن يؤدي هذا السباق للسيطرة على المنطقة وما سيتخلله من عمليات تنقيب ورحلات بحرية إلى التسبب في تلويثها والقضاء على التوازن الهش فيها.

بالمقابل، لفت البعض إلى المزايا الاقتصادية التي قد تعود على الدول المطلة على المحيط المتجمد الشمالي بفعل هذا التطور، معتبرين أن افتتاح هذه القناة المائية يشبه من حيث النتيجة افتتاح قناة بنما، لافتين إلى أن من شأنها تقليص المسافة البحرية بين اليابان وشمالي أوروبا بمقدار النصف.

وقالوا إن ذلك قد يعود بفوائد بيئية أيضاً إذ أن قصر مسافة الرحلة يؤدي بالضرورة إلى تراجع نسبة الغازات التي تصدرها السفن.

وكانت روسيا قد نجحت في الثالث من أغسطس/آب في إيصال جهازي غوص من طراز "مير" إلى قاع المحيط المتجمد الشمالي بعمق 4200 متر، وترك أفراد البعثة، ومن بينهم اثنين من أعضاء مجلس النواب الروسي، ما يثبت وصولهم إلى قاع المحيط وهو الكبسولة التي تحتوي على العلم الروسي.

ورد واشنطن في 11 من الشهر عينه بإرسال سفينة كاسحة للجليد، تابعة لخفر السواحل إلى المحيط المتجمد الشمالي قبالة سواحل ألاسكا، لرسم خرائط لقاع البحر.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...