ترويج القات السويدي بدلاً من سجائر الدخان

12-05-2007

ترويج القات السويدي بدلاً من سجائر الدخان

ربّما يتعين على المدخنين الذين يبحثون عن بديل لسجائرهم بإمكانهم أن يتحكموا في نسبة النيكوتين تبغ سنوس السويديالتي يتضمنها أن يتجهوا إلى تبغ سنوس السويدي، الذي لا ينفث دخانا ويجعل أيضا من نسب إصابتهم بالسرطان أقلّ بكثير مقارنة بالسجائر العادية، وفقا لمقال علمي.

ونقلت أسزشيتد برس عن النشرية العلمية "The Lancet" أنّ  مدخني السجائر المعروفة يواجهون بمقدار عشر مرات، خطر الإصابة بسرطان الرئة، أكثر من الذين يتعاطون سنوس، وفقا لدراسات يمكنها أن تضع على المحكّ اللوائح التي تمنع تداول هذا النوع من التبغ السويدي في الاتحاد الأوروبي.

وسنوس هو تبغ مسحوق وممنوع في كل دول الاتحاد الأوروبي باستثناء السويد، فيما يتمّ تداوله في الولايات المتحدة على سبيل التجربة على الأقل في مدينتين كبريين.

وأجمع كل من الباحث في جامعة نيوجرسي الدكتور جوناثان فاولدز وزميله في جامعة بفالو لين كوزلووسكي على أنّه من الضروري "عدم الانتظار لإجازة سنوس لمنافسة السجائر الموجودة في الأسواق."

وتولى باحثون من عدة دول دراسة تطور السرطان لدى 280 ألف شخص سويدي بين 1978 و1992.

ومن ضمن هؤلاء كان هناك 26 بالمائة من الذين يتعاطون سنوس و37 بالمائة من المدخنين فيما البقية لا تتعاطى السجائر ولا سنوس.

وخلصت الدراسة إلى أنّه لدى المدخنين العاديين ظهرت بوادر سرطان البانكرياس لدى 13 شخصا لكل 100 ألف غيرها أنها ام تتجاوز نسبة 8.8 بالمائة لدى الذين يتعاطون سنوس، ونسبة 3.9 بالمائة لدى البقية.

كما أظهرت الدراسة أنّ السنوس لا يزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الفم.
ويتم تعاطي سنوس بطريقة تشبه "تخزين القات" لدى اليمنيين وسكان القرن الأفريقي، بحيث يتمّ وضع لفافات منه خلف الشفة العليا ويتم الاحتفاظ بها لفترة تمتد من دقائق إلى ساعات.

غير أنّ متعاطي سنوس يواجهون بمقدار الضعف احتمالات الإصابة بسرطان البانكرياس مقارنة بغير المدخنين، وفقا للدراسة، كما أنّ هذا التبغ السويدي يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات أثناء الحمل كما يمكنه أن يزيد من احتمال الإصابة بمراض القلب.

وفي دراسة أخرى، قدّر باحثون أنه لو تمّت إجازة سنوس في أستراليا، فإنّه كان سيؤدي إلى منافع فيما يتعلق بالصحة العمومية لاسيما لو لجأ إليه مدخنون بديلا لسجائرهم الضارة.

وفي السويد، استبدل الكثيرون السجائر العادية بهذا التبغ في بلد يعد واحدا من بين الأٌقل تدخينا على مستوى العالم حيث لا تتجاوز نسبة المدخنين فيه 20 بالمائة من إجمالي السكان.

غير أنه يجدر التأكيد على أنّ سنوس ليس خاليا تماما من المضار حيث أنّه تمّ اكتشاف حوالي 30 خلية مسرطنة فيه، وهو ما أدى بالمحكمة الأوروبية إلى منع تداوله عام 2004.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...