ثغرات في «فايسبوك» تنتهك الخصوصية

14-09-2012

ثغرات في «فايسبوك» تنتهك الخصوصية

كثير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الشهير «فايسبوك» يحمّلون عليه العديد من التطبيقات التي تندمج فيه مثل الألعاب وبرامج الصور وغيرها، ولكن هل يعلم هؤلاء كم من هذه التطبيقات يمكنها أن ترسل حاليا معلومات باسمهم ودون علمهم؟
لهذا السبب حلّلت شركة حماية الخصوصية «سيكيور.مي» نحو نصف مليون تطبيق خاص بـ«فايسبوك»، فكانت النتيجة الكبرى أن 63 في المئة من تلك التطبيقات تطلب منحها القدرة على النشر نيابة عن المستخدم، و69 في المئة منها تسأل عن عنوان البريد الإلكتروني.
ويقول مؤسس شركة «سيكيور.مي» كريستيان سيغل «أصبح بديهياً لدى المستخدمين ربط التطبيقات المختلفة مع حساب الفايسبوك»، والمستخدم عادة ينقر فوق زر «موافق» من دون أن يعلم حتى ما الذي يوافق عليه، مضيفاً أن «ما لا يدركه، أن تلك التطبيقات الاجتماعية التي ربطها بحسابه على فيسبوك يمكنها تتبعه وتتبع أصدقاءه» مدى الحياة.
وحسب «سيكيور.مي» فإن 21 في المئة من التطبيقات (أي 1 من كل 5) يمكنه الوصول إلى المعلومات الشخصية لأصدقاء المستخدم بما فيها تواريخ ميلادهم وتاريخهم التعليمي والعملي، ونحو 12 في المئة يمكنها التقاط معلومات عن موقع المستخدم.
ويشير سيغل الى أن المشكلة تكمن في أنه لا يمكن الاطلاع على تفاصيل الموافقة التي يمنحها المستخدم لتلك التطبيقات، فلا يمكنه على سبيل المثال تحديد التصريح الملائم الذي يحتاجه التطبيق، فلا يمكنه منح التطبيق تصريحا مؤقتاً ليوم أو أسبوع على سبيل المثل، فالتصريح الذي يمنح للتطبيق بالنقر على زر موافق عندما يظهر أول مرة هو مثل اللباس ذي القياس الواحد الذي يلائم الجميع.
ومن جهة أخرى، يرد متحدث باسم فايسبوك، بالقول إن فايسبوك يوفر للمستخدمين أدوات متعددة للتحكم بتجربتهم، كما أنهم يلزمون المطوّرين بسياسة محددة لدمج تطبيقاتهم بالموقع، فبالتالي على أي تطبيق أن يحدد البيانات التي يحتاجها ليعمل بما في ذلك عناوين البريد الإلكتروني وإمكانية النشر نيابة عن المستخدم، مضيفاً أنه حتى «بعد أن يُحَمِّل المستخدم تطبيقا فإنه لا يسمح لذلك التطبيق بالنشر إلى الخط الزمني للمستخدم دون موافقته، وإذا وجد أن تطبيقا انتهك هذه السياسة فإن فايسبوك ستتخذ إجراء ضده».


(«دويتشه فيلله»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...