شريحة إلكترونية كالدماغ البشري

20-08-2011

شريحة إلكترونية كالدماغ البشري

وضعت شركة «آي بي أم» الأميركية العملاقة في مجال المعلوماتية، شريحة ثورية تحاكي عمل الدماغ البشري وتسمح لأجهزة الكومبيوتر بالتعلم من تجاربها ووضع الفرضيات والتوصل إلى استنتاجات بالاستناد إلى النتائج.

وقال روجير كاي من شركة «اند بوينت تكنولوجيز اسوشييتس»: «إنها الحدود الجديدة، لا أحد غير هذه الشركة يقوم بأبحاث كهذه».

وأشارت «آي بي أم» الى أن «أجهزة الكومبيوتر الإدراكية التي تستخدم هذه الشرائح لن تكون مبرمجة مثل اجهزة الكومبيوتر التقليدية راهناً. وستتعلم من تجاربها وتجد الروابط وتضع الفرضيات وتتذكر وتستخلص العبر من النتائج محاكية بذلك مطاوعة الدماغ البشري».

ويحاول مهندسو «آي بي أم» أن يدخلوا إلى هذه الشرائح «النوع ذاته من الليونة التي يظهرها الدماغ البشري للتكيف»، بحسب أنتوني موفشون أستاذ علم الأعصاب في جامعة نيويورك.

وأضاف: «في داخل جهاز الكومبيوتر تكون الروابط بين مختلف العناصر في دائرة ما، ثابتة، والبرامج هي التي تتغير. في دماغنا كل الروابط بين العناصر المختلفة والدوائر متغيرة».

وصنع نموذجان للشريحة هما قيد التجربة، وحفرت الشريحتان بدقة مع 45 نانوميتر وتتضمن ما مجموعه 256 «عصبونة» (خلايا عصبية).

وتهدف «آي بي أم «على المدى الطويل إلى بناء مجموعة من المكونات التي تحوي عشرة بلايين «عصبونة»، أي أقل بكثير من الدماغ البشري الذي يضم مئة بليون عصبونة. وأجهزة الكومبيوتر التي ستستخدم هذه الشرائح ستستهلك كمية أقل بكثير من الطاقة، وستكون أصغر بكثير من الأجهزة الحالية.

وشدد كاي على أن أعمال «آي بي أم» تمهد الطريق «أمام أعمال مهمة جداً».

وتفيد «آي بي أم» بأن الكومبيوتر «الإدراكي» سيكون قادراً على إصـدار إنـذار بإمكان حدوث تسونامي، من خلال تحليل البيانات التي توفرها مصادر الرصد البحري، وعبر جمع بيانات حول الحرارة والضغط الجوي وارتفاع الأمواج، وقد يساعد الموزعين على إدارة مخزونهم من المنتجات الطازجة بفضل حاسة «الشم» لديه.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...