صباح هيروشيما المرعب.. الذكرى 62 للقصف بالقنابل الذري

07-08-2007

صباح هيروشيما المرعب.. الذكرى 62 للقصف بالقنابل الذري

أحيت هيروشيما الاثنين الذكرى الثانية والستين لقصفها بالقنبلة الذرية في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، وذلك بالوقوف دقيقة صمت حداداً على ضحايا القصف الأمريكي والذي تم تنفيذه في الساعة الثامنة والربع من صباح السادس من أغسطس/آب عام 1945.

ففي تمام الساعة الثامنة و15 دقيقة صباحاً بالتوقيت المحلي، أي في نفس اللحظة التي انفجرت فيها القنبلة الذرية في سماء المدينة في السادس من آب/أغسطس عام 1945، توقفت المدينة تماما عن الحركة إحياء لذكرى نحو 140 ألف راحوا ضحية قصف أمريكي بقنبلة ذرية، ونجم عنها موجة حرارية بلغت قوتها 4000 درجة مئوية وبلغ محيطها حوالي 4.5 كيلومترا.

وأسفر تفجير القنبلة النووية على المدينة عن تدميرها بالكامل، ولم يبق منها سوى هياكل بعض الأبنية.

وحضر إحياء ذكرى المأساة الذي استغرق 45 دقيقة، حوالي 40 ألف شخص، كان على رأسهم عمدة هيروشيما ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي يحضر للمرة الأولى في تاريخه بوصفه رئيساً للوزراء، إلى جانب دبلوماسيين يمثلون 42 دولة.

وحذر عمدة مدينة هيروشيما اليابانية، تاداتوشي آكيبا، من تزايد انتشار أسلحة الدمار الشامل لأن "حفنة من الزعماء ذوي العقليات البالية يديرون ظهورهم لواقع القنابل الذرية"، نقلاً عن وكالة الأنباء اليابانية - كيودو.

وقال آبي في كلمة له بهذه المناسبة: "من أمام أرواح الضحايا وأهالي هيروشيما.. فإنني أدعو بشدة إلى تجنب تكرار مأساة هيروشيما وناغازاكي."

وبعد ثلاثة أيام على قصف هيروشيما، وفي التاسع من أغسطس/آب وفي العام ذاته، أطلقت الولايات المتحدة قنبلة ثانية مسحت مدينة ناغازاكي عن وجه الأرض.

وتأتي ذكرى إلقاء القنبلة الذرية على مدينة هيروشيما هذا العام بعد وقت قصير على تصريح وزير الدفاع الياباني السابق، فوميو كيوما في أواخر يونيو/حزيران الماضي من أن قصف اليابان بالقنابل الذرية لم يكن بالإمكان تفاديه، وكذلك بعد شهور قليلة على اغتيال عمدة "ناغازاكي" إيتشو إيتو في إبريل/نيسان الماضي.

وكان قد تم مؤخراً تعيين مواطن أمريكي، رئيساً لمؤسسة "هيروشيما للسلام والثقافة"، والتي تحتفل سنوياً بالذكرى السنوية "المؤلمة" لهذه المدينة.

ويُعد ستيفن ليبير، الذي يقيم منذ فترة طويلة باليابان، أول أمريكي يتولى رئاسة هذه المؤسسة اليابانية، بعد أن عمل طويلاً كداعية للسلام، حيث قام بتأسيس منظمة غير حكومية، أطلق عليها اسم "مؤسسة ناشطي السلام العالمية" في هيروشيما.

وتقوم المنظمة بتدريب العديد من الشبان، من مختلف الجنسيات، وإيفادهم إلى دول أخرى، لإطلاع العالم على نتائج قصف مدينتي "هيروشيما" و"ناغازاكي" بالقنبلتين النوويتين، اللتين راح ضحيتهما ما يزيد على 210 آلاف شخص، منهم 140 ألف شخص قتلوا في القنبلة الأولى على هيروشيما.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...