قتل أخاه من أجل استمرار علاقته مع زوجة القتيل

21-09-2008

قتل أخاه من أجل استمرار علاقته مع زوجة القتيل

احتل الشيطان أحد المنازل في مدينة الزيتون، هذا ما يمكن وصفه بجريمة القتل التي كشف النقاب عنها على يد إحدى الجهات الأمنية بإدلب في الحادي عشر من شهر أيلول الجاري بمدينة سلقين تلك المدينة الوادعة النائمة بين أحضان أشجار الزيتون.. فقد دمر الشيطان الحياة في أيام معدودة فمن أجل زوجة شقيقه ارتكب (ي ـ ح) 1985 جريمة بشعة.. الضحية هو شقيقه الأكبر والصفقة هي الزوجة اللعوب، أراد المتهم (ي) أن يفوز بها لنفسه.. فقام بالتخلص من شقيقه حتى يخلو له الجو!

الجريمة البشعة هزت المشاعر في مدينة سلقين.. فالزوجة لم تكن بمنأى عن هذه الجريمة.. بل إنها المخطط الرئيسي للحادث وخلال ثلاثة أيام من وقوعها كان الفاعل يسرد اعترافاته.. فماذا حدث؟ على إحدى الطرق الزراعية المحيطة بمدينة سلقين عثر على جثة رجل يدعي (أ ـ ح ـ ح) عمره لا يتجاوز 34 سنة غارقاً في دمائه فالقتيل كان مصاباً بأربع طلقات نارية من بارودة صيد وتبين أنه مضى على الوفاة حوالي 24 ساعة! وبعد معاينة مكان الجريمة لم يعثر على أي علامة تدل على الفاعل وعلى الفور قرر العميد رئيس فرع الجهة الأمنية بإدلب تشكيل فريق بحث وتحري وتحقيق بالتنسيق مع النقيب فراس عيسى مدير ناحية سلقين لكشف غموض الحادث. ‏

ونتيجة التحرك السريع الذي أعطى ثماره تم التوصل إلى الخيوط الأولى لجريمة القتل فقد بينت التحقيقات أن المغدور الذي يعمل متعهداً وفي ذمته الكثير من الديون بالاضافة إلى علاقاته النسائية المشبوهة ما أوجد عدداً كبيراً ممن يتربصون به وهذا ما عقّد سير التحقيق وحوله إلى اتجاهات أخرى خاطئة إلا أن نباهة المحققين استطاعت فك طلاسم الجريمة فالقاتل شخص ليس غريباً عن العائلة وخاصة أن زوجة القتيل أوهمت الجميع بأن زوجها مفقود. ‏

وخلال سير التحقيق اكتشف المحققون مفاجأة مثيرة علاقة ساخنة وحميمة كانت تجمع بين الشقيق الأصغر (ي) و زوجة أخيه المدعوة (ث ـ س ـ ح) مواليد سلقين 1983. ‏

تم استدعاء الزوجة لمواجهتها بهذه الاتهامات تلعثمت (ث) التي أدركت أن دائرة الشكوك تحيطها ولم تتحمل زوجة القتيل انهارت وبدأت تكشف أسرار الجريمة البشعة فالعلاقة الجنسية بينهما كانت أبلغ من أي تعبير وقصت على رجال الأمن الكثير!. ‏

وتوالت اعترافاتها المثيرة وهي زائغة العينين حيث أكدت رغم أنها أمضت سنوات مع زوجها بعدما أنجبت له طفلان وتحولت قصة الحب إلى علاقة حميمة.. سلمت نفسها تماماً لشقيق زوجها وراحت تبحث عن الدفء بين أحضانه وتبادلاً أرقام التليفونات المحمولة والحديث الساخن ليلاً ثم التقى بها في شقتها الزوجية وأقام معها علاقة آثمة وكان لها الرجل الذي ملأ حياتها بالمتعة التي لم تجدها مع زوجها وأشبع رغباتها وكان قد التقى بها عدة مرات في أماكن متفرقة ومنها بيت أهله حيث ضبطته شقيقته معها ذات مرة في وضع ساخن جداً وتوالت لقاءات الحب الحرام عاصفة واتفقت مع (ي) على قتل زوجها (أ) والتخلص منه ليخلو لها الجو مع حبيبها ولتكون له وحده بعيداً عن رقابة الزوج وأمام اعترافات الزوجة الصارخة لم يجد (ي)مفراً إلا الاعتراف بحقيقة قتل شقيقه عندما قام باستدراجه بعد تناول طعام الإفطار في العاشر من شهر أيلول الجاري وطلب منه أن يقوم بإيصاله إلى إحدى المزارع القريبة من سلقين على دراجته النارية وعندما وصل إلى موقع الجريمة طلب من شقيقه (أ) التوقف بحجة قضاء حاجة وأسرع إلى داخل البساتين وأخرج من تحت الأشجار بارودة صيد كان قد أخفاها قبل ساعة من ارتكاب الجريمة واتجه نحو شقيقه وباغته بإطلاق النار عليه بأربع طلقات غادرة جعلته يلفظ أنفاسه وعلى الفور عاد ليتابع باب الحارة مع أفراد أسرته متصلاً هاتفياً بزوجة شقيقه مبشراً وطالباً منها الحضور للسهر ومتابعة مسلسلهما بعد الفراق وكان قد مثل فور الإعلان عن فقدان شقيقه في اليوم التالي دور الأخ الملهوف والقلق على غياب شقيقه. ‏

هذا وبعدما نظم الضبط اللازم بالقضية قررت النيابة العامة حبس الزوجة.. وشقيق القتيل على ذمة القضية! ‏

علام العبد

المصدر: تشرين


إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...