قمح الحسكة البعل في خبر «كان» والمروي بألف خير

20-06-2011

قمح الحسكة البعل في خبر «كان» والمروي بألف خير

تعرضت أجزاء كبيرة من مساحات محصول القمح البعل والشعير والبقوليات (الكمون- العدس) في محافظة الحسكة نتيجة قلة الأمطار والأجواء السديمية للتلف، حيث تقدر تلك المساحات بـ90% من المساحة المزروعة حسب تقارير المصالح الزراعية، وهو ما أكدته مديرية الزراعة بالحسكة بأن وضع محصول القمح البعل البالغة 363 ألف هكتار سيئ جداً ومعدوم في مناطق الاستقرار الثانية والثالثة والرابعة، بينما يعد وضعها في منطقة الاستقرار الأولى تحت الوسط قسم منها قابل للحصاد بإنتاجية ستختلف من منطقة لأخرى.
المهندس حسين بكور مدير زراعة الحسكة قال إن «وضع محصول القمح المروي الذي تبلغ مساحته 252 ألف هكتار، هذا العام جيد، ولم يتعرض المحصول لأي إصابات حشرية أو مرضية جديرة بالذكر باستثناء إصابات خفيفة في مناطق متفرقة». تم تشكيل لجان من مديرية الزراعة والحبوب واتحاد الفلاحين والإحصاء والتخطيط مهمتها أخذ عينات عشوائية لتقدير الإنتاج بشكل دقيق ويقدر الإنتاج حالياً بحدود مليون و160 ألف طن.
وأشار مدير الزراعة أن «رداءة الموسم هذا العام تتوقف على الأحوال الجوية في هذه الفترة، واستمرار الأجواء السديمية والحرارة المرتفعة ستؤذي المزروعات».
منوهاً أن موضوع تقديم الدعم للفلاحين هو موضوع نقاش وبحث في وزارة الزراعة.
من جهته قال صالح حمادي الخضر رئيس اتحاد الفلاحين بالحسكة إن واقع القمح البعل غير قابل للحصاد سوى بعض المساحات في منطقة الاستقرار الأولى والتي يمكن حصرها في الشريط الحدودي، وأن واقع القمح المروي جيد بشكل عام إلا أن هناك مساحات خرجت من دائرة الإنتاج المروي موزعة في المناطق كافة ويعود ذلك لأسباب منها منع الزراعات الصيفية في مناطق الاستقرار الرابعة والخامسة وعدم تمويل الآبار غير المرخصة وعدم تجديد بعض تلك الآبار إضافة إلى ترك بعضها بسبب ارتفاع أسعار المحروقات في الفترة الماضية مبيناً أن الآفات المرضية أثرت في قسم من القمح المروي ولكن بشكل لا يتجاوز العتبة الاقتصادية حسب تقارير الجهات المعنية.
وأشار الخضر إلى أن التوقعات التقديرية للإنتاج حسب تقدير المساحات المزروعة بحدود مليون و200 ألف طن، وأن دور الاتحاد في المرحلة الراهنة هو تسيير عملية التسويق بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى في المحافظة ونقل كل ما يتعلق بالزراعة والفلاحين للجهات المختصة والمطالبة بمعالجة جميع المشاكل والصعوبات التي تعترض العملية الزراعة وأن الدعم الحكومي يعمل وفق التعليمات الصادرة بهذا الخصوص من خلال صندوق الدعم الزراعي، كما سيكون لانخفاض سعر المازوت على الواقع الزراعي المقبل أثر إيجابي كبير في تحقيق هامش ربح جيد للفلاح وتشجيعهم للتوسع بالزراعات المروية.
وبين رئيس اتحاد فلاحي الحسكة أن الصعوبات والمعوقات التي تعترض العمل الزراعي في المحافظة تتمثل في ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج بالأوقات المناسبة وزيادة نسبة زراعة القطن وتسوية أوضاع الآبار غير المرخصة ومعالجة ديون الفلاحين لدى المصرف الزراعي وخاصة الفوائد العقدية لأن ارتفاع الفوائد واعتبارها رأس مال يحقق إثراء للمصرف الزراعي غير قانوني على حساب الفلاح كما تمت المطالبة من خلال مؤتمر الحبوب بالعمل على إعفاء الفلاحين من الفوائد المترتبة عليهم والعمل على تجميع كتلة الديون وتقسيطها على 15 عاماً على أن يستحق القسط الأول منها بتاريخ 1/ 8/ 2012 وذلك ضمانا للعملية التسويقية لهذا الموسم بالإضافة إلى حل مشكلة أجور أراضي أملاك الدولة. لافتاً إلى أن أمام الحكومة الجديدة مهام ومطالب كثيرة للفلاحين منها أن تكون حكومة ميدانية لا مكتبية وأن تتواصل مع جميع فئات الشعب من خلال التواصل وتستمع إلى مشاكله وهمومه وتعمل على معالجتها وفي ذلك مصلحة مشتركة.

جمعة خزيم

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...