مصابيح بلاستيكية لإضاءة أفضل

05-12-2012

مصابيح بلاستيكية لإضاءة أفضل

طوّر باحثون أميركيون نوعاً جديداً من مصابيح الإضاءة التي يمكن أن تستبدل تلك المصنوعة من مادة «الفلوريسنت». وهي مصنوعة من طبقات من البلاستيك، وقادرة على انتاج إضاءة ذات جودة أفضل وخالية من الومضات المتقطعة.
وقال الباحثون في مقال نشر في مجلة «الإلكترونيات العضوية العلمية»، إنهم يعتقدون أن الوحدات الأولى من هذه المصابيح ستنتج في العام 2013.
وتتكون هذه التقنية الحديثة، والتي يطلق عليها اسم «فيبل»، من ثلاث طبقات مصنوعة من مادة «البوليمر» التي تبعث الضوء الأبيض، فضلاً عن كمية قليلة من المواد متناهية الصغر التي تصدر الضوء لدى وصول التيار الكهربائي.
وقال مخترع هذه المصابيح وأستاذ مادة الفيزياء في جامعة «ويك فورست» الأميركية في شمالي كاليفورنيا ديفيد كارول، إن المصدر الجديد لهذه الإضاءة يمكن أن يستخدم في أي شكل من الأشكال، فضلاً عن أنه ينتج إضاءة ذات جودة أفضل من مصابيح «الفلوريسنت» المضغوطة التي تمتعت بشعبية واسعة في السنوات الأخيرة.
وأضاف كارول أن «مصابيح الفلوريسنت تحتوي على صبغة ذات لون أزرق ليست مريحة للعين البشرية، إذ يشكو الناس من الصداع، والسبب في ذلك هو أن المحتوى الطيفي للضوء لا يشبه المحتوى الطيفي لضوء الشمس، ولكن المصباح الجديد يمكنه أن يماثل ضوء الشمس بشكل رائع».
وبحسب الخبراء، فإنه يمكن الحصول على إضاءة أكثر إشراقاً من خلال استخدام هذه المصابيح المجعدة، التي يمكن أن تعطي أي لون تريده من هذا الضوء الأبيض.
ووُجدت محاولات عدة لتطوير المصابيح في الأعوام الأخيرة، من بينها مصابيح الصمام الثنائي المشع للضوء والتي يطلق عليها اسم «LEDs»، والتي قطعت شوطا طويلا منذ أن أصبحت تُعرف بأنها تقدم أفضل إضاءة للمؤشرات داخل الأجهزة الالكترونية.
وأما الخطوة الثانية فكانت المصابيح العضوية ذات الصمام الثنائي أيضاً «OLEDs». وتتميز الأخيرة عن مصابيح «LEDs»، بأنها يمكن أن تتحول إلى أشكال عدة ومختلفة، من بينها صنع شاشات التلفزيون عالية الوضوح.
ولكن اعتبر كارول أن الإضاءة التي توفرها تقنية المصابيح العضوية ذات الصمام الثنائي لم تعد تواكب التطورات الحديثة، موضحاًً أن «هذه المصابيح لا تستمر لفترات طويلة، فضلاً عن أنها تذوب إذا تعرضت لكمية كبيرة من التيار الكهربائي». وأضاف أن «ما توصلنا إليه هو طريقة لإنتاج الضوء بدلاً من الحرارة، إذ لا تحتوي الأجهزة التي توصلنا إليها على مادة الزئبق والمواد الكيميائية الكاوية، ولا تتعرض للكسر لأنها غير مصنوعة من مادة الزجاج».

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...