3 أساتذة جزائريين يتهمون الأمن المصري بخطفهم وتعذيبهم عراة

23-01-2008

3 أساتذة جزائريين يتهمون الأمن المصري بخطفهم وتعذيبهم عراة

طالبت نقابة أساتذة التعليم العالي بالجزائر الحكومة المصرية تقديم تفسيرات لاقتياد رجال أمن مصريين "3 أساتذة جامعة جزائريين، وحبسهم في زنزانة باردة جدا بمركز غير معروف لمدة 41 ساعة، تعرضوا خلالها للتعذيب والتنكيل بشبهة أنهم ارهابيون".

وأفاد الضحايا بأنه "تم تجريدهم من ملابسهم ما عدا الداخلية، ولم يستطيعوا التعرف على المكان الذي حبسوهم فيه لأنهم كانوا معصوبي العيون أثناء اختطافهم. لكنهم سمعوا أصواتا تئن من التعذيب، وتم استجوابهم عن علاقتهم بالقاعدة وعلاقتهم بأشخاص في مصر ولندن وتفجيرات الجزائر الأخيرة".

وقال المنسق الوطني للنقابة عبدالمالك رحماني إنه "سيتقدم باقتراح تنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية بالجزائرية الأربعاء 23-1-2008، أو الخميس، في حال لم تتحرك السلطات الجزائرية، ممثلة في وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حروابية، للدفاع عن سمعة الأستاذ الجزائري".

ودافع رحماني عن الأساتذة نافياً عنهم شبهة الإرهاب، معتبراً أنها "تهمة باطلة، والدولة لا تقدم منحة لإرهابيين".

وتعود تفاصيل الحادثة إلى اليومين الأخيرين من فترة الرحلة العلمية التي قام بها الأساتذة الثلاثة (ساعد مرابط ونبيل حركاتي وعمر شريقي) بتكليف رسمي من كلية الاقتصاد بجامعة سطيف، 300 كلم شرق العاصمة الجزائر، إلى القاهرة،

فيوم 14-1-2008، اقتحم مجهولون فندق "ديروز" الواقع بشارع طلعت حرب بوسط القاهرة، وفتشوا الغرفة 226 التي يقطن فيها الأساتذة، قبل أن يعمدوا إلى اقتيادهم إلى مبنى الأمن المركزي بالقاهرة على متن سيارة تابعة للمركز. وبعدها، تم نقل الأساتذة إلى مبنى سري لم يتعرفوا عليه، بسبب عصب عيونهم.

وقال الأساتذة الجزائريون إن رجال الأمن المصريين رفضوا تقديم وثائق الهوية، وأظهروا أسلحتهم وقالوا" نحن من مباحث أمن الدولة، وبطاقة هويتنا هذه المدافع الرشاشات".

ويروي الضحايا في تقرير تم تسليمه لأعلى السلطات بالجزائر،  أن رجال الأمن أذاقوهم كل أصناف التعذيب والتنكيل طيلة 41 ساعة داخل المركز السري، حيث أسكنوهم في زنزانة باردة جدا، وأجبروهم على دخول المراحيض حفاة الأقدام.
وردا على سؤال حول أسباب اشتباه مصالح الأمن المصرية في الأساتذة الثلاثة، توقع ساعد مرابط، أحد الضحايا،  من جامعة سطيف، أن يكون مدير فندق"ديروز" وراء المحنة التي تعرضوا لها.

وقال مرابط "منذ دخولنا للفندق لم نزر الكباريه. وكنا بمجرد دخولنا الفندق نقصد غرفتنا. .أعتقد أن هذا هو السبب خصوصا وأن مسؤول الفندق كان يراقبنا"، مؤكدا بالقول إنهم" لم يقيموا أية صداقة أو أي اتصال هاتفي مع مواطنين مصريين إلا في إطار البحث العلمي أو لشراء بعض الهدايا".

وعن ظروف اعتقالهم، أفاد أن "رجال الأمن اقتادوهم معصوبي الأعين مدة 45 دقيقة إلى منطقة بعيدة عن القاهرة، وعندما وصلوا إلى المكان سمعوا أصوات أشخاص يئنون من التعذيب".

وواصل إنه "تم تجريدهم من ملابسهم ما عدا الملابس الداخلية وقاموا باستجوابهم بشكل مستمر عن علاقتهم بالقاعدة وبأشخاص من مصر ولندن". 
 وتركزت أسئلة المحققين عن علاقتهم بتنظيم القاعدة وإرهابيين مفترضين، وأسئلة أخرى متصلة بالتفجيرات الأخيرة التي طالت العاصمة الجزائرية، كما سأل المحققون عن رأي الأساتذة في الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.

ويقول الضحايا، أن المحققين استفسروهم عما إذا كانوا من الشيعة أم من السنة، واطلعوا أيضا على ذاكرة هواتفهم النقالة وبريدهم الإلكتروني، وعندما طلبوا تمكينهم من الاتصال بالسفارة الجزائرية بالقاهرة، تم نهرهم وتحويلهم مباشرة إلى المطار بهدف ترحيلهم.

من جهته، رفض مستشار السفير المصري في الجزاير عبد الله مرسي التعليق على الحادثة، وقال لـ "العربية نت" إن "القضية تخضع لتحقيق السلطات في البلدين، وهو ما يستدعي انتظار نتائج التحقيق لاتخاذ الموقف الرسمي".

رمضان بلعمري

المصدر: العربية نت
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...