هل سورية بمأمن من الزلازل؟

20-09-2023

هل سورية بمأمن من الزلازل؟

تقديم الدكتور نضال جوني، الأستاذ في مجال الجيوفيزياء بقسم الجيولوجيا في جامعة دمشق، حول الظواهر الطبيعية في منطقتنا، يشير إلى أهمية فهم ظاهرتي الزلازل والأعاصير التي تؤثر على مناطقنا بشكل خاص. يلاحظ أن زلزال المغرب يعتبر الأكثر قوة وعنفًا في منطقة المغاربة، حيث وقع في إقليم الحوز على عمق نسبي يبلغ 18 كم وبلغت شدته 6.8 درجات على مقياس ريختر، مما أسفر عن وفاة أكثر من ألف شخص وجرح مثلهم.

ولاحقًا، ظهرت ظاهرة الإعصار دانيال قبالة سواحل اليونان، حيث تسبب في خسائر كبيرة أيضًا، بدءاً من اليونان وصولاً إلى ليبيا وتسبب في دمار كبير في مدينة درنة.

ويراعي الدكتور جوني أن هذه الظواهر ليست غريبة على المغرب، حيث تحتوي جبال الأطلس على منظومة فالقية تمثل حدود صفيحتين هامتين هما الإفريقية والأوراسية.

وهذا الصدع التحويلي يمتد من الأزور إلى جبل طارق، وكما هو معروف، تشهد منطقة الحزام الألبي الأوراسي نشاطًا زلزاليًا مستمرًا من الهند إلى المغرب، مرورًا بعدة دول، وقد شهدت آخر هذه الزلازل في شمال العراق، حيث وقعت ثلاث هزات أرضية، أكبرها كانت بقوة 4.7 درجات بعد زلزال المغرب.

هذا يشير إلى استمرار تحرك الزلازل على طول هذا الحزام وإمكانية حدوث هزات أرضية أخرى تفوق 6 درجات في المستقبل.

وفيما يتعلق بالوضع الزلزالي العام في سورية، أكد الدكتور جوني أن المنظومات الفالقية مستقرة حاليًا ويمكن تصنيف نشاطها بأنه منخفض على الحد الأدنى.

ومن المتوقع أن تكون الهزات الأرضية المحتملة في الأسابيع والأشهر القادمة مرتبطة بمناطق تصادم الصفيحة الإفريقية والأوراسية وستمتد على طول الحزام الألبي الأوراسي بشكل عام.


المشهد

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...