تراجع الثقافة الورقية

23-05-2006

تراجع الثقافة الورقية

تناثرت الأسئلة وتبعثرت علامات الاستفهام في معرض أمريكا للكتاب BookExpo AMERICA محاولة الاجابة عن مستقبل صناعة الكتاب المطبوع المحفوفة بالمخاطر في ظل اتساع نطاق الوسائط المعرفية الأخرى وتراجع الاهتمام بالقراءة بشكل عام.

الآلاف من ناشري الكتب وموزعيها ومن المؤلفين الذي حضروا الحدث الثقافي الذي استضافته العاصمة الأمريكية واشنطن على مدى ثلاثة أيام، أجمعوا على أن صناعة الكتاب المطبوع تمر فترة انتقالية فى مواجهة انتشار أوسع للانترنت وطغيان الصورة التليفزيونية وتراجع أوقات القراءة.

وبالطبع لم تكن استجابة الجميع واحدة حول ما الذي ينبغي عمله أمام هذه المتغيرات فقد تراوحت آراء النخبة التي تعمل في صناعة الكتاب بين رافض لهذا التغيير ومتقبل وثالث اكتفى بإبداء القلق، وفق أسوشيتد برس.

ويقول دانيل ميناكير رئيس التحرير التنفيذي في دار راندم للنشر " في عمري ( 64 عاما) أتمنى لوكان الأمر بسيطا مثلما كان في الماضي عندما كنا ننجز أمورنا."

واضاف " إن هذا المعرض مسكونا بالاسئلة حول المستقبل."

ولم يغب عن المعرض شركة "غوغل" لمحركات البحث على شبكة الإنترنت والتي قدمت فطائر محلاة لزبائن المعرض بهدف الترويج لبرنامجها حول البحث عن الكتب، حسبما ذكرت اسوشيتد برس.

أما امازون دوت كوم فقد اطلقت رسميا Amazon Upgarde وهي خدمة تتيح لمستخدميها مشاهدة المحتوى على الانترنت كحافز لشراء نص تقليدي.

ويعتبر موقع امازون amazon.com من أشهر المتاجر الالكترونية حيث يوفر خصومات كبيرة على الكتب و أيضاً  المجلات و الدوريات التي يقوم الموقع بتوفير اشتراكات فيها.

وقد لمع نجم المؤلف جون ابدايك خلال المعرض والذي ذكَر الناشرين خلال كلمة له على الافطار السبت بأن " الكلمة المكتوبة من المفترض أن تتحدث عن نفسها وتبيع نفسها." بدون أي ترويج من مؤلفها.

وربما تلخص كلمة ابدايك، في رأي مراقبين، كيفية مواجهة الكلمة المكتوبة لعالم سريع التغيير وحاد المنافسة فالجودة والجدة والابداع الأصيل تظل دائما ما ينشده القاريء ويسعى اليه مهما تعددت الوسائل والوسائط.

 

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...