وفاة ثلاثة أطفال في مخيمات الشمال

23-01-2024

وفاة ثلاثة أطفال في مخيمات الشمال

عندما تحول الفحم الحجري إلى جمر داخل المدفأة، تأكدت الأم من دفء الأولاد النائمين واطمأنت عليهم تحت الأغطية، ولكن عندما عادت فجراً لتتفقدهم، وجدتهم موتى، حاولت إيقاظهم وهي ترتجف داخل خيمتهم في منطقة أطمة شمالي سوريا، لكن دون جدوى، حيث اخترق الغاز السام الصادر من احتراق الجمر رئتيهم وأودى بحياتهم ببطء.

تلك الحادثة المفجعة حدثت مؤخراً، وكانت ضحيتها ثلاثة أطفال نائمين، هذا الواقع يسلط الضوء على “القاتل الخفي” الذي يحصد أرواح قاطني المخيمات في شمال سوريا، وهو غاز سام يتسرب بصمت وبشكل متكرر.

رغم أن البعض ينجو منه بعد نقلهم إلى المشافي، يشير أطباء ومسؤولو فرق الإغاثة إلى آثار سلبية طويلة الأمد لا تتعلق بالفحم الحجري فقط، ولكن بمواد أخرى يعتمد عليها سكان الخيام والتي تصدر “سمومًا”.

تعدّ الفحم الحجري خيارًا اقتصاديًا للعائلات في المخيمات، ورغم انبعاثاته السامة، يتم اللجوء إليه بسبب المدة الطويلة التي يوفرها للدفء مقارنة ببدائله، يُعتبر حرق الفحم الحجري أمرًا خطيرًا بسبب الجسيمات الصغيرة التي ينتجها والتي يمكن أن تتسلل إلى عمق رئتي الأشخاص، مسببة آثارًا صحية سلبية تتراوح بين التهابات الرئتين والربو وحتى سرطان الرئة.
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...