إدانة دولية لمقتل المراقبين وكندا وأمريكا تدافعان واسرائيل تعتذر

27-07-2006

إدانة دولية لمقتل المراقبين وكندا وأمريكا تدافعان واسرائيل تعتذر

دان عدد من دول العالم قيام الجيش الإسرائيلي بقتل أربعة مراقبين تابعين للأمم المتحدة في جنوب لبنان بقصف جوي استهدف مركزهم ببلدة الخيام.
 وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان قد أعرب عن "صدمته" إزاء القصف الإسرائيلي الذي قال إنه استهدف "على ما يبدو عمدا" موقع مراقبي الأمم المتحدة.
 وفي مؤتمر روما اكتفى المشاركون بالوقوف دقيقة صمت تحية للمراقبين الذين قضوا في القصف الإسرائيلي وهم ينتمون إلى النمسا والصين وكندا وفنلندا، متجاهلا صدور أي تصريح.
 وفي بكين أعلنت وزارة الخارجية في بيان أن "الجانب الصيني يدين بحزم" القصف الذي قامت به إسرائيل على موقع تابع لقوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان وأسفر عن "مقتل عدة أبرياء أحدهم صيني".واستدعت الخارجية الصينية سفير إسرائيل في بكين يهويادا حاييم وأبلغته رسميا الاحتجاج الصيني.
 وأعرب وزراء خارجية جنوب شرق آسيا (آسيان) وشركاؤهم الثلاثة في  الحوار (الصين واليابان وكوريا الجنوبية) عن قلقهم البالغ بعد الغارة الإسرائيلية "التي استهدفت متعمدة على ما يبدو" موقع الأمم المتحدة.
 وأعلن الاتحاد الأوروبي من جانبه على لسان الرئاسة الفنلندية أن هذه الغارة الإسرائيلية "أصابته بالصدمة" وطالب "بفتح تحقيق شامل دون إبطاء".
 ودان الرئيس الفرنسي جاك شيراك من جانبه التعرض لقوة الطوارئ الدولية التي "يخدم في صفوفها جنود فرنسيون" وقال "لا يمكننا سوى أن ندين بأشد العبارات هذا العمل الذي يؤكد ضرورة وقف المعارك اليوم أكثر من أي وقت مضى".
 وفي النمسا، أعربت وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك لنظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني عن "سخطها"، فيما ندد رئيس حكومة إيرلندا بيرتي أهيرن برد إسرائيل "غير المتكافئ" على حزب الله اللبناني.
وشذ عن قاعدة الناقدين لإسرائيل الولايات المتحدة وكندا بينما عبرت بريطانيا وألمانيا عن مواقف أقل حزما إزاء إسرائيل.
 ففي تعليق على الحادثة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو للصحافيين في البيت الأبيض "إنه لا يوجد أي سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن الجيش الإسرائيلي استهدف عمدا مركز المراقبين الدوليين في الخيام ليلة الأربعاء".
 واعتبر رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أن القصف الإسرائيلي الذي أودى بحياة المراقبين الأربعة وبينهم كندي في جنوب لبنان لم يكن متعمدا، متسائلا عن سبب إبقاء المركز في وضع حرب.
 ووصف هاربر خلال لقاء مع الصحافيين في مقاطعة نيو برانزفيك مقتل المراقبين بأنه "مأساة مرعبة"، موضحا أنه يريد الحصول على المزيد من المعلومات حول قصف مركزهم.
 وقد انتقدت المعارضة الكندية "لا مبالاة" حكومة بلادها تجاه الحادث، واتهمت أوتاوا بأنها ترفض مساءلة إسرائيل. وقالت النائبة فرانسين لالوند باسم الكتلة الكيبيكية في بيان "من غير المقبول التعرض لمهمة تابعة للأمم المتحدة".
 وقالت في بيانها إن هناك حدودا لتأثير واشنطن حيال "سياستنا الخارجية وعندما يقتل كندي بهذا الشكل فإن على هاربر أن "يراجع فورا موقفه" وإبلاغ إسرائيل "امتعاض كندا" لهذا الأسلوب.
 أما بريطانيا فقد أعلنت أن مقتل المراقبين الأربعة "مؤسف للغاية" فيما أعربت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن "أسفها العميق" للحادثة، وأشادت بما وصفته بـ"ردة الفعل السريعة من جانب الحكومة الإسرائيلية التي أظهرت بوضوح أنها ستجري تحقيقا في المسألة".

وفي أنباء لاحقة أفادت أن اسرائيل قدمت اعتذاراً صباح هذا اليوم  للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...