إخلاء بناءين من ثمانية طوابق خوفاً من الانهيار

11-11-2009

إخلاء بناءين من ثمانية طوابق خوفاً من الانهيار

فجأة وجد عدد من النساء والأطفال أنفسهم على قارعة الطريق حاملين أغراضهم الثمينة وما خف حمله هرباً من موت قد يداهمهم في أي لحظة ليعيشوا لحظات انتظار وخوف لا يعرفون له نهاية. 
 على الناظر إلى البناء أن يرفع رأسه عالياً جداً ليرى الطابق الأخير منه لأن ذلك البناء المهدد بالانهيار مكون من ثمانية طوابق وقبو أرضي فقط وفي كل طابق منها شقتان سكنيتان وفي ذلك البناء تعرضت الشرفة في الطابق الأرضي منه للانهيار بعد أن مدت أكثر من اللازم على حد قول شهود عيان من سكان البناء ووضعت تحتها الأتربة فانهارت تحت ضغط الوزن وامتد التشقق إلى طوابق أخرى من البناء على حين كان البناء الثاني المخلى مكوناً أيضاً من ثمانية طوابق لم يكتمل الطابق الأخير منه بعد وهو ملتصق بالبناء المهدد ويبدو للناظر لهما أنهما يشكلان بناءً واحداً.
الشرطة والبلدية قطعت الطريق على السيارات المارة من الشارع الضيق المواجه للبناء المخلى في الوقت الذي كان فيه سكان البناء يخلون ما تيسر لهم من أغراض المنازل إلى سيارات خارج البناء على حين آثر سكان آخرون البقاء في البناء على الرغم من التحذيرات.
قريبا من البناء المهدد كانت سيدة وأطفالها تقف حائرة بين الصعود إلى منزلها في الطابق السادس من البناء المجاور له أو البقاء في الشارع أو حتى محاولة إخلاء أغراض منزلها فيه لتطلب النجدة من أقرباء لها ولكن حالهم كان كحالها في الوقوع في الحيرة والبحث عن تأكيد أو نفي لخطر البناء على أرواح السكان.
تأكيدات السكان أن البناء حديث العهد ولم يمض على بدء السكان بالإقامة فيه أكثر من سنتين يطرح السؤال عن كيفية بناء الأبنية المخالفة في تلك المنطقة أو سواها من مناطق المخالفات وخاصة المكونة من عدد كبير من الطوابق والكميات الكبيرة من مواد البناء التي استخدمت والسؤال الأهم كيف وصلت تلك المواد إلى تلك المنطقة في ظل منع البناء في مناطق المخالفات وتفتيش السيارات الداخلة إلى المنطقة.

 

فادي مطلق

المصدر: الوطن السورية

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...