السوق المحليةتشهد أعلى فائض للدولاروالمركزي يتدخل للحفاظ على"الليرة"

18-04-2010

السوق المحليةتشهد أعلى فائض للدولاروالمركزي يتدخل للحفاظ على"الليرة"

شهدت السوق المحلية خلال نهاية الأسبوع استمراراً في فائض عرض الأفراد للدولار الأميركي تجاه الليرة السورية عند مستوى 3.2 ملايين دولار. ويأتي الفائض في عرض الأفراد من العملة الأميركية نتيجة عمليات بيع الدولار من قبل الأفراد في السوق المحلية لجني الأرباح وتوقعاتهم بأن يعاود الدولار الانخفاض مقابل العملة الأوروبية بعد أن بلغ أعلى مستوياته.

وأكد خبراء مصرفيون أن السوق المحلية شهدت أعلى مستوى من الفائض في عرض الأفراد للدولار الأميركي في يوم الاثنين عند مستوى 15.9 مليون دولار، وترافق ذلك مع تسجيل تعاملات المصارف فيما بينها والدولار الأميركي أدنى مستوى لها خلال نهاية الأسبوع بالتزامن مع استمرار التراجع في تعاملات هذه المصارف فيما بينها بالدولار الأميركي.. علماً أن تعاملات المصارف فيما بينها سجلت أعلى مستوى خلال الأسبوع ويوم الاثنين عند 10.4 ملايين دولار أميركي. كما سجل الأسبوع الماضي استمرار سعي المصارف المرخصة للتخلص من مراكزها بالدولار الأميركي حيث ارتفعت مبيعات المصارف المرخصة من العملة الأميركية لمصرف سورية المركزي خلال الأسبوع إلى مستوى 26.9 مليون دولار بالمقارنة مع 12.20 مليون دولار أميركي خلال الأسبوع الماضي، وذلك في ضوء الفائض الكبير في عرض الدولار الأميركي تجاه الليرة السورية الذي شهدته السوق المحلية على مدار أيام الأسبوع. كما ارتفعت مبيعات المصارف خلال الأسبوع من اليورو للمصرف المركزي إلى مستوى 6.6 ملايين يورو بالمقارنة مع 3.1 ملايين يورو خلال الأسبوع الماضي، وهذا يعزز الدور الذي يلعبه المصرف المركزي كملاذ أخير للمصارف المرخصة، بما يدعم تعاملات هذه المصارف فيما بينها في السوق النظامية ويحقق استقرار العملة الوطنية. ‏

- وحسب مصادر مصرف سورية المركزي، ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي خلال نهاية تداولات الأسبوع تجاه الليرة السورية إلى مستوى 46.25 ليرة للدولار بالمقارنة مع 46.20 ليرة للدولار وذلك قبل أن يعاود الدولار الارتفاع إلى مستوى 46.25 خلال تداولات يوم الأربعاء ليستقر عند هذا المستوى حتى نهاية تداولات الأسبوع. ‏

ويأتي هذا الانتعاش الأسبوعي للدولار بالتزامن مع التراجع الكبير الذي تعرضت له العملة الأوروبية تجاه العملة الأميركية في أسواق الصرف الخارجية ليسجل أدنى مستوى له منذ أسبوعين. ومن الأسباب التي أدت إلى تراجع اليورو تداعيات الأزمة المالية في اليونان التي حفزت المضاربين على تخفيض ممتلكاتهم من العملة الأوروبية وأدت إلى الحد من الطلب على الاستثمارات في منطقة اليورو، هذا إلى جانب صدور مؤشرات تدعم تسارع الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة الأميركية، وتوقعات بقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بالإضافة إلى قيام المضاربين الأوروبيين ببيع اليورو لتحقيق الأرباح في عطلة عيد الفصح ما ساعد على ارتفاع الدولار الأميركي بمعدل 0.3% مقابل سلة من العملات. ‏

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...