سوريةوتركياتضعان الشروط الفنية لتصميم سد«الصداقة»على نهرالعاصي

22-06-2010

سوريةوتركياتضعان الشروط الفنية لتصميم سد«الصداقة»على نهرالعاصي

قال وزير الري نادر البني إن المياه المشتركة بين سورية وتركيا أصبحت «جسور ثقة متبادلة ورسائل محبة». ولفت إلى أن الوفد الفني برئاسة وزير البيئة والغابات التركي فيسيل آراوغلو الذي يزور سورية يعكف مع السوريين على وضع دفتر شروط فنية للبدء بتصميم سد مشترك على نهر العاصي.

وكانت الحكومتان السورية والتركية وقعتا مذكرة تفاهم لإنشاء سد على نهر العاصي باسم «سد الصداقة» يستفيد منه البلدان مناصفة، ويهدف إلى درء الفيضان وتوليد الطاقة وري الأراضي الزراعية وبناء المنشآت السياحية على ضفاف بحيرة السد.‏ ويتوقع أن يروي سد الصداقة 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية في البلدين وينتج 16 مليون كيلواط - ساعة من الكهرباء. وأشار البني إلى أن المناقشات مع الوفد التركي تضمنت مسائل مشتركة مثل نهر الجلاب ونهر الجغجغ ومحطة الضخ من نهر دجلة وتحسين نوعية المياه ومواجهة الجفاف الذي يجتاح المنطقة. ولفت إلى أن أهم مذكرات تفاهم هي جر مياه نهر دجلة وتحسين نوع المياه بين البلدين لتكون صالحة للاستخدامات كافّة.

وأكد البني أن اللجان الفنية الثنائية والثلاثية بين سورية وتركيا والعراق تعمل من «أجل استثمار المياه المشتركة بالطريقة المثلى في ظل الظروف المناخية غير الطبيعية التي تمر بها المنطقة والتي تركت أثراً كبيراً على انخفاض مستوى مصاريف الأنهار والمواسم الزراعية وتسببت بحالة جفاف في بعض المناطق». وشدّد على ضرورة «زيادة التعاون المشترك لمواجهة هذه الظروف».

وأشار إلى ضرورة التعاون لمواجهة الجفاف وانحباس الأمطار الذي شهدته المنطقة منذ سنوات وتجاوز موسم الري الزراعي الصيفي في كل من سورية وتركيا والعراق، مؤكداً «أن الاجتماع الثلاثي الذي سيتم في العراق في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل مفيد بكل المقاييس».

واعتبر آراوغلو اتفاقات مجلس التعاون الاستراتيجي السوري - التركي تسهم في تعزيز المسيرة التي خطها البلدان في مجالات التنمية والنهضة وتطوير التعاون الثنائي، مؤكداً أن سد «الصداقة» على نهر العاصي ومشروع ضخ مياه نهر دجلة مؤشر مهم جداً على ما آلت إليه العلاقات مع سورية.

واستعرض الجانبان إمكان تعريض مجرى نهر جغجغ الذي يدخل من تركيا إلى سورية في مدينة القامشلي وتصريف مياهه وإنشاء محطة معالجة على جانبيه، والتعاون لجر المياه من نهر دجلة ومعالجة مخلفات معاصر الزيتون في عفرين التي تصب في العاصي وأهمية إنجاز سد الصداقة تأمين الري المشترك وصيد الأسماك والحد من الفيضانات.

وأعرب آراوغلو عن استعداد بلاده لدعم القرارات التي يتخذها الجانب السوري وتنفيذها في ما يتعلق بمشروع جر مياه دجلة وإنشاء محطات معالجة وتصفية على جانبي نهر جرجر وتعريض المجرى، مقترحاً تشكيل لجنة فنية مشتركة خاصة بالبيئة تضم وزارات الري والزراعة والبيئة والإسكان لمتابعة القضايا البيئية المشتركة.

وأشار الوزير التركي إلى أن مجالات تعاون وزارته مع الجانب السوري تشمل إنشاء مركز للتحكم بحرائق الغابات ومشاريع غرس النباتات وإنشاء مركز متصل بمركز الأرصاد الجوية.

سمر أزمشلي

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...