أسعار النفط تفاقم اختلال الاقتصاد العالمي

10-04-2006

أسعار النفط تفاقم اختلال الاقتصاد العالمي

بعد بلوغ قيمة صادرات البترول 800 مليار دولار في 2005 / لندن: «الشرق الأوسط» / حذر صندوق النقد الدولي في تقرير نشرت صحيفة «اكسبانسيون» الاسبانية مقاطع منه امس، من ان الاسعار المرتفعة للطاقة «تفاقم» الاختلالات في الاقتصادات العالمية وتزيد من خطر حدوث أزمة.
وقال التقرير في الفصل المخصص لآفاق الاقتصادات العالمية بعنوان «اسعار النفط والاختلالات العالمية» ان حالات الخلل الاقتصادية في العالم «ستبقى كبيرة على الارجح خلال فترة اطول» مما لو كانت اسعار النفط أقل من ذلك.

وأضاف الصندوق في التقرير الذي سينشر في الاسبوع الحالي، أن الاسعار المرتفعة للطاقة تقف وراء نصف تدهور العجز في الحسابات الجارية للولايات المتحدة بين 2002 و2005.

وخلال هذه الفترة زاد العجز نقطتين مئويتين ليبلغ 6.5% من اجمالي الناتج المحلي الاميركي في 2005.

وأوضح الصندوق ان قيمة صادرات النفط الخام بلغت 800 مليار دولار في 2005 «وهذا في الارقام الواقعية يجعلها أعلى من القمة التي بلغتها في 1980». وفي هذا الاطار قال الصندوق «ان اعادة تدوير الدولارات النفطية يدفع معدلات الفائدة نزولا، مما يوفر ارضية لطفرة غير دائمة للاستهلاك الخاص الاميركي».

وكان رئيس صندوق النقد الدولي رودريجو راتو، قد حذر في الاسبوع الماضي «ان أداء الاقتصاد الجيد يتوقف على قواعد هشة نتيجة استمرار الاختلالات العالمية وبطريقة كبيرة، متوقعا زيادة العجز في الحسابات الجارية للولايات المتحدة خلال العام الحالي، نتيجة التأثير الكبير لأسعار الطاقة، داعيا الى جهود جماعية من اجل استقرار الاقتصاد العالمي».

وفي تقريره المتوقع صدوره هذا الاسبوع، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته بشكل طفيف لأسعار النفط، حيث توقع ان يصل متوسط سعر برنت، دبي، والخام الاميركي بحسب الاسعار الفورية نحو 60 دولارا للبرميل الواحد في العام الحالي من 61.75 دولار في توقعات سابقة خلال العام الماضي. على ان يرتفع المتوسط الى 60.75 دولار للبرميل بحسب توقعات صندوق النقد الدولي.

وبالرغم من هذه التحذيرات رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي الى 4.8 في المائة في عام 2006، على عكس التباطؤ الذي كان يتوقعه سابقا، وعزا ذلك الى المكاسب الكبيرة في الاقتصادات الآسيوية. كما رفع الصندوق توقعاته للعام المقبل 0.3 في المائة الى 4.7 في المائة.

وفي موضوع متصل قال رودريجو راتو رئيس صندوق النقد الدولي، امس، انه ليس هناك ضغوط تضخمية كبيرة في أوروبا في الوقت الحالي.

وقال راتو في مقابلة مع محطة انترايكونوميا الاذاعية الاسبانية «لا نرى خطرا في اوروبا من وجهة النظر التضخمية في الوقت الحالي»، قبل ان يضيف انه يتعين على السلطات النقدية الاوروبية الانتباه لتأثير اسعار الطاقة المرتفعة.

وقال راتو ان «أسعار الطاقة ليست مرتفعة فحسب، لكنها ستظل على الأرجح مرتفعة (نظرا للطلب).. باتت الطاقة مسألة لها تأثير مباشر على النمو. أسعار الطاقة المرتفعة تحدٍ لم نبدأ بعد في التغلب عليه». وأشار راتو الى «ان البنك المركزي الاوروبي كان على حق في النظر الى النمو النقدي في الاتحاد الاوروبي باعتباره توسعيا نسبيا، لكنه مرة اخرى خلص الى ان هذا ليس من شأنه إثارة مناخ تضخمي، مبينا ان البنك المركزي الاوروبي كان على حق في ان هناك توسعا نقديا نسبيا. لكننا لا نرى وضعا تضخميا في اوروبا».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...