الجيش عند مداخل جسر الشغور وتعرض الإعلاميين لـ«مكمن»

12-06-2011

الجيش عند مداخل جسر الشغور وتعرض الإعلاميين لـ«مكمن»

أفاد موفد «الحياة» أمس أن وحدات الجيش وصلت أمس إلى مداخل مدينة جسر الشغور في إطار تنفيذ مهمتها لإعادة الأمن إلى المنطقة وأنها اعتقلت عدداً من أفراد «التنظيمات المسلحة».
وتعرض الوفد الإعلامي، ويضم ممثلي ثلاث وسائل إعلام عربية وأجنبية، إلى مكمن بالقرب من جسر الشغور، من قبل أفراد «التنظيمات المسلحة». وأفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أن «مراسلي ومصوري وسائل الإعلام تعرضوا اليوم (أمس) لمكمن عند مدخل جسر الشغور وإطلاق نار كثيف عليهم من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة» مشيرة إلى أن «المراسلين والمصورين بخير، ولم تقع إصابات في صفوفهم».
وبث التلفزيون الرسمي أن «وحدات الجيش ألقت القبض على عدد كبير من أفراد هذه التنظيمات إضافة لقتل وجرح عدد منهم، وذلك على رغم قيام هذه التنظيمات بتفجير بعض الكمائن التي نصبتها لوحدات الجيش بالديناميت الذي قامت بسرقته من منطقة سد وادي ابيض»، وأضاف أن وحدات الجيش «أحبطت محاولات التنظيمات المسلحة الإجرامية محاصرة صوامع الحبوب الموجودة في المنطقة وتهديد الأهالي بحرق المحاصيل الزراعية وحرق كل مركبة ستنقل الحبوب إلى الصوامع». وقاد مندوب التلفزيون السوري المرافق أن قوات الجيش «متلاحمة وتقوم باجتثاث التنظيمات المسلحة من تلك المنطقة وإعادة الأمن إليها».
واعتبر أن استهداف الإعلاميين الموجودين في المنطقة جاء لـ «منع ما يجري، خصوصاً أن أفراد هذه التنظيمات تتآمر مع عدد من القنوات التي امتنعت عن مرافقة الجيش إلى جسر الشغور وهي تنسق مع العناصر المسلحة لاستخدام أفلام مفبركة وكاذبة بعد أن سرقوا ملابس عسكرية وصوروا بعضهم بعضاً استباقاً لدخول الجيش». ولاحظ موفد «الحياة» ترحيب أهالي القرى المحيطة بالمدينة بوحدات الجيش، الذين قدموا لهم مأكولات ومياهاً. وقال أحد السكان أن «مجموعات مخربة من التنظيمات المسلحة أتت من مناطق واجتمعت عند الجسر وروعت الأهالي» ولفت إلى أن «الأهالي تعرضوا للتهديدات من قبل التنظيمات المسلحة واستولوا على هوياتهم» الشخصية.
وأفادت «سانا» انه جرى «ضبط أسلحة رشاشة ومتفجرات وصواعق كهربائية وشرائح هواتف نقالة تركية مع عناصر التنظيمات المسلحة المقبوض عليهم». ونقلت عن مصدر عسكري قوله أن «تنظيمات إرهابية مسلحة قامت (أول) أمس وبأعداد كبيرة بمهاجمة مفرزة تابعة للقوى الأمنية في معرة النعمان (في محافظة إدلب في شمال غربي البلاد) ما تسبب بوقوع عدد من الشهداء والجرحى في صفوف القوى الأمنية». وأضاف: «لدى قيام حوامات الإسعاف بمهمة إخلاء الشهداء والجرحى تعرضت لنيران غزيرة من التنظيمات الإرهابية حيث أدى ذلك إلى إصابة أطقم الحوامات».
وكانت عناصر التنظيمات المسلحة «اعتدت على القصر العدلي في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب وسرقت محتوياته وأحرقت قسماً منها، كما هاجمت مقراً للجيش الشعبي في المدينة وسطت على عدد من السيارات، واستهدفت بالتخريب المتعمد والاعتداء المسلح المرافق العامة والخاصة في المدينة وروعت المواطنين». وأشار مراسل «سانا» إلى أن هذه العناصر «نفذت اعتداءات مسلحة على عدد من المقار الحكومية في المدينة منها مبنى مديرية المنطقة وحاولت إحراقها، كما هاجمت مبنى السجن في المدينة ومخفراً لقوى الأمن الداخلي.
كما منعت سيارات الإسعاف والإطفاء من الوصول إلى المنطقة واستهدفت طواقمها بالرصاص الحي وأقامت الحواجز الترابية والمعدنية ما أدى إلى توقف الحركة وإثارة الفوضى والذعر في المدينة التي دعا أهلها إلى تدخل الجيش بسرعة لحسم الأمور قبل أن تطاول يد الإجرام حياة الناس وتستفحل اعتداءات المجرمين الذين يحاولون تكرار المجزرة التي ارتكبوها في منطقة جسر الشغور الأسبوع الماضي».
ونقلت الوكالة السورية عن الأهالي دعوتهم وحدات الجيش إلى «التدخل بسرعة وقطع الطريق على هذه المجموعات التخريبية التي لا تفهم إلا لغة القوة وليس لديها أي رادع أخلاقي أو إنساني يمنعها من ارتكاب الفظائع بحق أبناء الوطن».

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...