صنعاء

تنوعت الاشتباكات في اليمن، أفقر دول الخليج العربي، من أعمال عنف قبلية جنوباً وضد وجود السلطة والجيش، إلى مواجهات بين حوثيين وسلفيين شمالاً. ففي ولاية حضرموت الجنوبية، أسفرت أعمال العنف الناتجة مما أطلق عليه «الهبة الشعبية»، احتجاجاً على مقتل أحد قادة القبائل، عن مقتل مواطنَين، فضلاً عن تدمير ممتلكات. أما في ضواحي مدينة صعدة الشمالية، فقتل تسعة أشخاص في مواجهات مسلحة، بحسب ما أعلن مصدر قبلي أمس.

تعرض ديبلوماسي ياباني أمس، للطعن من قبل مجهولين في العاصمة اليمنية صنعاء، في اعتداء جديد يأتي في اطار تصاعد الهجمات وعمليات الخطف التي تستهدف الاجانب في البلاد.
ووفقاً لمصدر في السفارة اليابانية، فإن سيارة أجرة تقل مسلحين اثنين توقفت أمام سيارة الديبلوماسي، ومن ثم تمت مهاجمته بسكين. وأوضح المصدر أن الديبلوماسي، وهو سكرتير ثان في السفارة، أصيب بعدة طعنات.
وبحسب مصدر آخر، فإن الديبلوماسي هو قنصل اليابان في اليمن، وقد تعرض لخمس طعنات حين كان يتجه بالســيارة الى مكتبه في شارع حدة في جنوبي العاصمة.

تتنوع حالة عدم الاستقرار الأمني في اليمن، بين غارات أميركية تقتل المدنيين، واشتباكات بين حوثيين وسلفيين، ويضاف إليها الخوف الدائم من السيارات المفخخة.
وقد استهدفت غارة طائرة من دون طيار أميركية حفل زفاف عن طريق الخطأ في وسط اليمن، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

فككت قوى الأمن اليمنية، أمس، سيارتين مفخختين، وهي في طور البحث عن خمس سيارات أخرى وسط تشديد للتدابير الأمنية في صنعاء.
وقالت مصادر أمنية إن «قوات الأمن قامت بحملة تفتيش ومداهمات واسعة وعثرت على سيارتين مفخختين وتتابع البحث عن خمس سيارات أخرى، وذلك استنادا إلى معلومات استخباراتية تم الحصول عليها في أعقاب الهجوم الدامي الذي استهدف وزارة الدفاع الخميس» الماضي.
وقال مصدر امني إن «وحدات من القوات الخاصة تبحث عن خمس سيارات مفخخة»، موضحا أن «مشتبها بهم من القاعدة قبض عليهم في العمليات الأمنية».

لم تعد تكترث لعواقب أفعالها، فهي تفعل ما تشاء ومتى تشاء أياً تكن النتائج، طالما أنها تتحصّن داخل المتعالي (أهل السنة والجماعة).

أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس، أنها استعادت السيطرة بالكامل على مجمع الوزارة في صنعاء، بعد يوم من هجوم نفذه مسلحون أسفر عن سقوط 52 قتيلاً، في وقت تبنت فيه جماعة تدعى "أنصار الشريعة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" الهجوم.
وقالت الوزارة، في بيان، إن القوات اليمنية قتلت 11 من المهاجمين، مشيرة إلى أن ثلاثة مسلحين قتلوا عند بوابة المجمع، وثلاثة في داخله بعدما قتلوا المسعفين الأجانب في مستشفى وزارة الدفاع، ولاحقت قوات الأمن خمسة آخرين وقتلتهم في وقت لاحق.

تجددت الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة قرب مجمع وزارة الدفاع اليمنية بصنعاء، فيما أعلنت مصادر رسمية عن ارتفاع عدد ضحايا التفجير الذي استهدف الوزارة والمعارك التي تلتها إلى أكثر من مائتي قتيل وجريح.

في وقت يشهد فيه اليمن تأزماً في عملية سير الحوار الوطني، الذي يفترض أن يساهم في إنهاء المرحلة الانتقالية والوصول إلى دستور جديد وشكل جديد للدولة، تمكّن مسلحون يرتدون ملابس الجيش، من اقتحام مجمع وزارة الدفاع اليمنية أمس، والاشتباك مع عناصر الجيش في الداخل، بعد تفجيرين ضخمين، أحدهما انتحاري، ما أسفر عن مقتل 52 شخصاً وجرح 167 آخرين، بحسب ما أعلنت «اللجنة الأمنية العليا»، في بيان أوردته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».

أظهر إعلان رئيس «مؤتمر شعب الجنوب» محمد علي أحمد أمس، الانسحاب من مؤتمر الحوار الوطني بشكل نهائي، الخلافات بين أطراف «الحراك الجنوبي» المشاركة في الحوار. فمن جهة اعتبر أحمد، أن المؤتمر فشل في التوصل إلى حل للقضية الجنوبية، فيما رأى تنظيم جنوبي آخر أنه لا يمكن التخلي عن المكاسب الجنوبية.