«الغارديان»:«الوكالة»تطالب ايران بتوضيح تجربةمكونات رؤوس نووية

07-11-2009

«الغارديان»:«الوكالة»تطالب ايران بتوضيح تجربةمكونات رؤوس نووية

ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية امس، ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية طلبت من ايران توضيحات بشان تجارب نووية عسكرية مفترضة، بينها تجربة مكونات نوع جديد من الرؤوس الذرية، في وقت اعلنت طهران انها تريد تقديم «توضيحات» اضافية للوكالة حول ردها على اتفاق فيينا النووي. حجاج إيرانيون يتلون دعاء في المدينة المنورة قرب المسجد النبوي ومقبرة البقيع أمس
وبحسب وثائق الوكالة التي تستند إليها الصحيفة، فان علماء إيرانيين اجروا تجربة على بعض مكونات رؤوس «ذات انفجار داخلي مزدوج»، وهي تكنولوجيا متقدمة صنفتها الولايات المتحدة وبريطانيا سرية. وإذا ما تحكم الإيرانيون بهذه التكنولوجيا المتطورة جدا، فانها ستسمح لهم بإنتاج رؤوس اصغر وابسط لصنع النماذج الكلاسيكية.
والعناصر حول التجارب الايرانية، واردة في ملف الوكالة الذرية الذي يحمل عنوان «أوجه عسكرية محتملة للبرنامج النووي الايراني»، ومصدرها تقارير أجهزة استخبارات غربية. وبحسب الصحيفة، فان الوكالة طلبت بصورة متكررة مقابلة محسن فخري زادة، الذي ورد اسمه بشكل بارز في وثائقها على أنه أب البرنامج النووي الإيراني، غير أن طلباتها قوبلت بالرفض من قبل طهران.
ونقلت «الغارديان» عن مستشار حكومي أوروبي حول الطاقة النووية، قوله ان «تمكن ايران من العمل على هذا النوع من الرؤوس أمر يدعو الى الدهشة»، فيما قال مصدر غربي آخر «واسع الاطلاع على برنامج ايران النووي»، ان «التجربة الايرانية الأخيرة تثير تساؤلات عن الجهة التي زوّدت الايرانيين بهذه التقنية، وما إذا كان العالم النووي الباكستاني عبد القدير خان».
ويأتي الكشف عن وثائق الوكالة الذرية في وقت تتزايد فيه أجواء التوتر بين ايران ومجموعة الدول الست، بسبب تردد طهران في قبول صفقة تقوم بموجبها بإرسال القسم الأكبر من مخزونها من اليورانيوم المخصّب الى الخارج، واستبداله بقضبان من الوقود النووي تجعل من الصعب عليها تحويلها إلى أسلحة.
وقد اعلن وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي، ان بلاده تريد تقديم توضيحات اضافية للوكالة الذرية حول ردها على الصفقة. واوضح «لدينا اقتراحات وتوضيحات نضيفها ولم نعلن عنها بعد». وكرر ان «لدينا ثلاثة خيارات: تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وإنتاج الوقود في ايران بالذات، شراؤه من الخارج او مقايضته مع اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5 في المئة للحصول على وقود مخصب بنسبة 20 في المئة». وتابع ان القوى الكبرى «ينبغي ان تختار بين هذه الخيارات المختلفة... وان وجهة نظري الشخصية هي ان تشارك في جولة مفاوضات جديدة».
وانتقد متكي نظيره الفرنسي برنار كوشنير، الذي أعرب عن «قلقه» حيال تعامل السلطات الايرانية مع التظاهرات في طهران، وحيال الملف النووي. واوضح الوزير الايراني «نحن معتادون على تصريحات كوشنير السطحية التي ينقصها الاطلاع... ونعتقد ان هذا النوع من التصريحات التي تغيب عنها الواقعية، تضر اولا بمصالح الفرنسيين». واضاف «لكي يتمتع كوشنير برؤية اكثر وضوحا للمشاكل الفرنسية الداخلية، انصحه بزيارة الضاحية الباريسية من وقت الى آخر للاطلاع على انتهاكات حقوق الإنسان».
من جهته، قال عضو مجلس خبراء القيادة السيد أحمد خاتمي في خطبة الجمعة في طهران، ان ايران مستعدة لإنتاج الوقود لمفاعلها اذا ما أصرت القوى العالمية على الاتفاق بشكله الحالي، من دون اخذ المقترحات الايرانية بالاعتبار. واوضح «الوكالة الذرية ملزمة قانونا بتقديم الوقود... اذا أردتم اللعب معنا فيمكنني أن أؤكد لكم اننا سننتجه بأنفسنا.» وأضاف «الأمة الايرانية تتمتع بالحكمة ولن تخدع بالاتفاق النووي». وتابع «لماذا يتعين علينا أن نرسل مخزوننا من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج... من يضمن انكم ستمدوننا وقتها بالوقود المطلوب».
وفيما قال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية بأن موسكو تعول على أن تعطي طهران في أسرع وقت ممكن رداً إيجابياً على مقترح الوكالة، اعتبر نائب وزير الخارجية الاســرائيلية داني أيالون ان «الذي يخادع هو ايران من خلال سعيها إلى اللعب بأوراق لا تملكها، وكل ما نراه يصدر عنها من تبجح واختبارات وخطابات خطير للغاية ويخفي الكثير من نقاط الضعف». ولم يستبعد احتمال اللجوء إلى الخيار العسكري ضد طهران، بينما ذكرت قناة «سكاي نيوز» أن محللين إسرائيليين أكدوا لها ان الدولة العبرية «تضع اللمسات الأخيرة لخطط مهاجمة ايران إذا لزم الأمر».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...