أحزاب إسلامية في واشنطن: لا نهدد المرأة والأقليات وإسرائيل

07-04-2012

أحزاب إسلامية في واشنطن: لا نهدد المرأة والأقليات وإسرائيل

قام مندوبون عن أحزاب عربية إسلامية بحملة في الولايات المتحدة لإقناع الرأي العام الأميركي، الذي تساوره الهواجس حيالهم، بأنهم «ليسوا تهديدا» لحقوق المرأة والأقليات وإسرائيل.
وأثار وصول الأحزاب الإسلامية إلى السلطة في تونس ومصر والمغرب، في خضم الربيع العربي، مخاوف في الولايات المتحدة من تنامي أصولية تتنكر لحقوق المرأة والأقليات وحتى لأمن إسرائيل.
وقال الصحبي عتيق، مندوب «حزب النهضة الإسلامي» الذي يهيمن على الحكومة والمجلس الوطني التأسيسي في تونس، «نحن هنا لإجراء مناقشات وتزويد الرأي العام الأميركي بالحقيقة عن الإسلام والأحزاب الإسلامية».
وأضاف، في كلمة ألقاها في مؤتمر نظمه «مركز كارنيغي انداومنت» في واشنطن، إن «الأحزاب الإسلامية ليست تهديدا. انها الضامنة للديموقراطية والحريات الفردية»، معتبرا ان من واجب إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما «التحاور مع الاسلاميين»، مشددا على شرعية هذه الاحزاب التي «فازت في الانتخابات».
وبالنبرة نفسها، قال عبد الموجود راجح درديري، النائب المصري العضو في وفد جماعة الاخوان المسلمين، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست»، ان «الريبة جدار يجب أن يسقط، إلا ان هذه مهمة يقوم بها الطرفان».
وعلى رغم التحفظات الأميركية، يجرى هذا الحوار منذ بضعة اشهر. فقد استقبل مسؤولون من الدرجة الثانية في البيت الأبيض هذا الأسبوع مندوبين عن «الإخوان» الذين يشكلون الاكثرية في مجلس الشعب المصري. وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني «أعتقد ان كل من أبدى اهتماما بالتطورات التي أعقبت الثورة في مصر يعرف ان الاخوان المسلمين سيكونون قطبا مهما. لدينا اتصالات معهم لأن هذا ما يتعين القيام به»، لكنه أضاف «سنحكم على جميع الاقطاب السـياسيين فــي مصر بالنظر الى أفعالهم والتزاماتهم بالديموقراطية وحماية الحريات الفردية».
وقال مسؤولو الأحزاب الإسلامية في مصر والمغرب وليبيا وتونس، الذين توالت عليهم الأسئلة في هذا الصدد خلال مؤتمر في واشنطن، انهم من أشد المدافعين عن حقوق النساء والاقليات وحرية التعبير والتعددية الحزبية.
وتباهى أعضاء من «اخوان» مصر «بالشريعة التي تعهد مرشحهم الى الانتخابات الرئاسية خيرت الشاطر بتطبيقها اذا ما انتخب». واعتبر خالد القزاز ان ثمة «سوء تفاهم» حول الشريعة في العالم الغربي. وأضاف ان «المادة الثانية من الدستور التي تجعل من الشريعة المصدر الرئيسي للتشريع بطاقة هوية مقبولة من جميع المصريين». وأكد ان «الوضع مشابه جدا في اوروبا وفي الولايات المتحدة حيث يدرج عدد من الاحزاب الديانة في سلم قيمها». وتابع ان الشريعة «تقول ما هو جيد وما هو سيئ. وهي لا تتناقض مع الحرية والعدالة والديموقراطية ودولة القانون».
لكنه لم يقنع الجميع بهذه الطروحات. وقال الخبير في الشؤون المصرية في «مركز سانتشري فاونديشن للبحوث» مايكل وحيد حنا «أعتقد ان ثمة هوة بين خطاب الوفد المصري (الموجود في الولايات المتحدة) وما حصل في مصر». وتساءل «الى أي مدى ستطبق الشريعة؟»، موضحا ان «الجواب عن هذا السؤال سيؤثر كثيرا على المسائل المتعلقة بحقوق الاقليات والنساء»، معربا عن قلقه في هذا الصدد.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...