أسماء الأسد تحضر عرض (الليغرو)والوزير آخر من يعلم وآخر من يصل

03-06-2007

أسماء الأسد تحضر عرض (الليغرو)والوزير آخر من يعلم وآخر من يصل

الجمل ـ أحمد الخليل: لم نكن قد استقرينا بعد في مقاعدنا في مسرح الحمراء في العرض الاول لمسرحية الليغرو حتى ركض بعض موظفي مديرية المسارح ومسرح الحمرا لاستقبال الدكتور عبدالله الدردري وزوجته الحريصين على ما يبدو على حضور  عروض المسرح القومي بشكل دائم حيث يأخذ حضور الدردري للعروض المسرحية الصفة الشخصية كمحب للمسرح لا الصفة الرسمية فمن المعروف أن كثيرا من المسؤولين السوريين لا يرتادون الأمكنة التي تعنى بالثقافة أو الفن وان حضروا فهم يحضرون لتدشين مبنى ما أو لقص شريط حريري وهذا هو الرابط الوحيد بين المسؤول السوري والثقافة.
بعد جلوس الضيف المميز هدأت الجلبة قليلا ورغم خفوت الاضواء في الصالة تأخر العرض عن موعده دقائق عدة أشعلت الاضاءة ثانية بشكل مفاجيء واصطف موظفو الاستقبال في المديرية بشكل لافت قرب باب الصالة وماهي الا ثوان حتى دوى تصفيق كبير من الجمهور في الصالة ترحيبا بعقيلة رئيس الجمهورية السيدة أسماء الأسد  التي جاءت لحضور العرض الاول للمخرج المسرحي الشاب عروة العربي.
هدأت الصالة وابتدأ العرض فيما الموظفون منشغلون بأمر آخر وهو الاسراع باخبار وزير الثقافة ومدير المسارح والموسيقا بقدوم السيدة أسماء ....وفي منتصف العرض دخل وزير الثقافة برفقة مدير المسارح وجلسوا في الصف الأخير منتظرين نهاية العرض بفارغ الصبر حتى يسلموا على السيدة أسماء ليظهروا مدى تفانيهم بعملهم، رغم أنه من الواجب في كل عرض مسرحي أو سينمائي حضور الوزير والمدير المختص الا في حالات الغياب المشروع، المهم أن السيد الوزير (لحق حالوا)ووصل متأخرا الى عرض الليغرو نصف ساعة فقط ومدة العرض ساعة كاملة.الليغرو عنوان المسرحية هو  الجزء الأول من السمفونية الذي يأتي في  صيغة السوناتة ويكون عادة سريعا جادا في طبيعته.
وعرض الليغرو عرض أقرب الى بعض الشعر الحديث المليء بالتهويمات الذهنية فليس هناك موضوع أو وحدة نص انما حالات انسانية غير مترابطة وحوار على شكل ومضات لامرأتين تبحثان عن رجل واحد على خلفية صوت الكمان الحي، هذا لاينفي السينوغرافيا المتقنة حيث التناغم بين الاضاءة والديكور وحركة الممثلين لكن هذا يعزز من شكلانية العرض وضبابية الرؤية لدى المخرج الذي لم يشتد عوده المسرحي بعد فالمشاهد يخرج من الليغرو (حركة سريعة..ارادية..لاارادية..انسانية) حسب ماجاء في كلمة المخرج، وهو خالي الوفاض وخير دليل على ذلك كلمة المخرج في بروشور  العرض والتي توحي بالغموض والاضطراب والتشويش انها حالة قلق مسرحية لم تجد طريقها الى التجلي في عرض مسرحي يمتع المشاهد ويجعله يتشبث بكرسيه حتى نهاية العرض والجمهور الذي استقر في الصالة في العرض الاول مساء هذا اليوم (2/6/2007) حتى النهاية كان هدفه الاول الاحتفاء بحضور السيدة أسماء الاسد أكثر مما هو احتفاء بعرض ممل يعزز حالة النفور لدى الجمهور من المسرح عامة والمسرح القومي بشكل خاص.

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...