أضخم المعارك في تل كلخ ووحدات الجيش تلقي القبض على عدد كبير من المسلحين

16-05-2011

أضخم المعارك في تل كلخ ووحدات الجيش تلقي القبض على عدد كبير من المسلحين

خاضت وحدات من الجيش السوري فجر أمس معارك مع المسلحين المتمترسين في داخل بلدة تلكلخ التي تبعد 3 كليومترات فقط عن الحدود اللبنانية يؤازرهم مقاتلون دخلوا من لبنان، وتمكنت وحدات الجيش من إلقاء القبض على عدد كبير من المسلحين، على حين تواصل حصارها لمن تبقى منهم بعد أن فرضت سيطرتها على البلدة.
وخرجت عائلات البلدة في وقت سابق إلى القرى المحيطة بتلكلخ وأخرى إلى القرى اللبنانية في منطقة وادي خالد، في حين أكدت مصادر  أن العائلات التي لجأت إلى لبنان هي عائلات المقاتلين وليس أهالي المدينة الذي خرجوا باتجاه القرى السورية المجاورة لتلكلخ.
جاء ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الداخلية عن تمديدها للمهلة التي سبق أن حددتها الوزارة حتى 22 أيار الجاري لإعفاء المتورطين بأعمال شغب من التبعات القانونية وعدم ملاحقتهم في حال سلموا أنفسهم.
وأفاد سكان القرى في محيط تلكلخ وحسب الذين وصلوا إلى منطقة وادي العيون وقراها، أن قرابة 400 مسلح يتمترسون داخل المدينة يستخدمون أسلحة رشاشة خفيفة وثقيلة إضافة إلى قذائف «آر.بي.جي» وقذائف مضادة للمدرعات وقناصات يؤازرهم مقاتلين دخلوا المدينة قادمين من شمال لبنان قدر عددهم بنحو 20 مقاتلاً.
وأضاف الأهالي: إنه فجر أمس بدأت المعارك بين الجيش والمجموعات المسلحة وسمع إطلاق نار كثيف في كل المدينة وعاد الهدوء ظهر أمس قرابة الواحدة ظهراً دون أن يتمكن أحد من الحصول على أي معلومات حول ما يجري داخل تلكلخ.
وأعلنت وسائل إعلام لبنانية وصول عدد من المسلحين الجرحى إلى شمال لبنان وتم إسعافهم على مستشفيات في عكار في حين تمت إصابة 4 من حرس الحدود السوريين برصاص من الجانب اللبناني من الحدود استشهد أحدهم وتم إسعاف الباقي في الداخل اللبناني وهم في عهدة الجيش اللبناني.
وحسب أهالي شمال لبنان فإن استهداف حراس الحدود السوريين كان بهدف تسهيل حركة دخول وخروج المسلحين من تلكلخ وإليها، وأكدوا أن مصدر النيران كان من الجانب اللبناني من منطقة العريضة تحديداً حيث يتمركز عناصر مسلحون تابعون لحزب التحرير اللبناني (السلفي) الذي سمح بتأسيسه أحمد فتفت.
وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري طلب من كل الهيئات اللبنانية الإسراع في تقديم العون لما سماهم «النازحين» من سورية في لفتة وصفها الإعلام اللبناني بـ«الكرم المفاجئ» من رئيس تيار المستقبل المقيم في الرياض.
وعلى الجانب اللبناني كثف الجيش اللبناني من وجوده على طوال الحدود وأغلق جميع المعابر بناء على طلب سوري وفرض سيطرة على كل المدن والقرى المجاورة بعد قيام مسلحين من الجانب اللبناني بفتح النار باتجاه الحدود السورية. وكان أهالي منطقة وادي خالد قد ناشدوا الجيش اللبناني التدخل فوراً لوضع حد لمجموعات مسلحة لبنانية تفتح النار عشوائياً باتجاه الأراضي اللبنانية.
وقال مراسل جريدة الوطن السورية في بيروت إن هناك تنسيقاً في العمليات بين الجيش السوري واللبناني منعاً للفرار أو تغطية قد توفرها مجموعات إرهابية متطرفة من الجانب اللبناني للمقاتلين داخل مدينة تلكلخ أو أي إمدادات بالذخيرة والسلاح.
وحسب مصادر إعلامية لبنانية فإن قرابة 500 سوري وصلوا إلى منطقة وادي خالد قادمين من تلكلخ في حين أكد الأهالي الموجودون داخل الأراضي السورية أن من لجأ إلى لبنان هم عائلات المقاتلين وليس أهالي المدينة الذي خرجوا باتجاه قرى وادي العيون والقرى المجاورة لتلكلخ.
وعلى الرغم من أن الجيش لم يصدر أي بيان لوصف ما يحصل في تلكلخ إلا أن مصادر  أكدت أن الوضع تحت السيطرة والجيش ألقى القبض على عدد كبير من المسلحين وقتل عدداً آخر منهم ويحاصر ما تبقى .
وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد فيها تلكلخ مواجهات مع الجيش، فهذه منطقة معروفة بكونها معقل التهريب مع لبنان وسبق أن قامت وحدات أمنية بمداهمتها ومصادرة أسلحة ومواد مهربة. وكان عدد من المسلحين من مناطق ريف حمص وبانياس لجؤوا إلى تلكلخ التي غادرها الأهالي فاتحين المجال أمام الجيش لإخراج المسلحين وتوقيفهم.
في سياق مرتبط  مددت وزارة الداخلية أمس المهلة الممنوحة حتى 22 من الشهر الحالي .

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...