أفغانيات يبحثن عن الحرية.. على الدرّاجات الهوائية

09-03-2015

أفغانيات يبحثن عن الحرية.. على الدرّاجات الهوائية

تصطف مليكة يوسفي بدرّاجتها إلى جوار زميلاتها على طريق خارج العاصمة الأفغانية كابول، وتستعد للتدريب الأسبوعي بعيداً عن أعين من يحدّقون فيهنَّ، لإبداء رفضهنَّ لما يقمنَ به.
ويوسفي عضوة في المنتخب القومي الأفغاني للدراجات في منافسات النساء، والذي يكسر حدود ما هو مقبول وما هو غير مقبول بالنسبة إلى رياضة النساء في هذا البلد.
وفي ظل حكم حركة «طالبان» في التسعينيات، كان محظوراً على النساء المشاركة في الحياة العامة، وكنَّ ممنوعات من التعلّم أو الخروج من منازلهنّ من دون محرم.
واكتسبت النساء الكثير من حقوقهنَّ بعد سقوط حكم «طالبان» في العام 2001، إلا أن مراقبين ما زالوا يشعرون بالقلق من أن التقدم الذي أحرز معرّض للخطر مع تزايد العنف ضد النساء ومع عدم تمثيل النساء بشكل مناسب في السياسة.
وقال مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غاني، في بيان نشر بعدما ألقى كلمة قبل اليوم العالمي للمرأة، «نحن مصرّون على الوفاء بالتزاماتنا تجاه النساء وسنحمي انجازاتنا ونعزّزها».
وبينما سلطت الأضواء على منتخب الكريكيت للرجال وفرق كرة القدم في أفغانستان، لم تحظ النساء بنجاحات كبيرة، إذ تواجهنَ ضغوطاً عائلية وتفتقرن للدعم الجماهيري.
وفي العام الماضي جرى حل منتخب النساء للكريكيت وسط تهديدات من حركة «طالبان» ونقص في عدد اللاعبات.
ومنتخب النساء للدراجات يمضي قدماً في طريقه، برغم أن اللاعبات لم يحصلن على راتبهن منذ شهور وهي مشكلة يعاني منها كثير من الرياضيين الأفغان.
ولتفادي النظرات التي تلاحقهن وهن يرتدين السراويل الطويلة والقمصان الفضفاضة من أجل التدريب، تقوم اللاعبات بوضع دراجاتهن في سيارات تنقلهن خارج العاصمة. وأثناء التدريب يتقدم مدرب الفريق اللاعبات وهو داخل سيارة.
وقالت يوسفي «يمثل المدرب درعاً لنا... لو لم يكن معنا لما نجحنا في قيادة الدراجات».
وبرغم كل ذلك، أحياناً ما يوجّه سائقو سيارات السباب للاعبات، وتعاني قائدة الفريق من إصابة في الظهر بعدما تعرضت لحادث عندما حاول رجل على دراجة نارية جذبها.
ولا يبالغ عبد الصديق صديقي، مدرب الفريق ورئيس الاتحاد الأفغاني للدراجات، في قلقه إذ يقول إن «هؤلاء أناس لا يسمحون لبناتهن بالذهاب إلى المدرسة».
وتتدرب أكثر من 40 فتاة في الفريق الذي نافس في عدد من البطولات الدولية.
وذات صباح تحرك الفريق وسط منعطفات على الطريق مروراً بنقطة تفتيش حيث وقف عدد من الجنود يتابعوهن أثناء مرورهن.
وقالت يوسفي إنها مصرة على أن تصبح أول أفغانية تنافس في سباق فرنسا للدراجات الذي يهيمن عليه الرجال منذ تنظيمه لأول مرة في العام 1903.


 («ميدل إيست أونلاين»)

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...