أمريكي يشتري 4 أطفال سوريين لاجئين في لبنان بـ 600 دولار

21-03-2016

أمريكي يشتري 4 أطفال سوريين لاجئين في لبنان بـ 600 دولار

روى الكاتب والناشط الأميركي فرانكلين لامب، تجربته التي قادته إلى شراء 4 أطفال سوريين لاجئين في لبنان بمبلغ 600 دولار، خلال تواجده هناك للعمل على أحد أبحاثه بالتعاون مع مؤسسات حقوقية فلسطينية.

لامب كتب قصته لموقع Information Clearing House وقال إنه قابل سيدة سورية في منطقة رملة البيضا المطلة على شاطئ البحر المتوسط، كانت برفقة 4 أطفال هم طفلتان توأمان بعمر 5 سنوات وصبي بعمر 8 سنوات ورضيع بعمر سنة وبضعة أشهر.

السيدة قالت إنها كانت جارة لعائلة هؤلاء الأطفال في مدينة حلب شمالي سوريا، قبل أن يفقدا والديهما في الحرب .

وقال لامب إنه لم يتمكن من معرفة ما إذا كانت السيدة تعمل مع إحدى عصابات الاتجار باللاجئين الرائجة هذه الأيام في لبنان، أو أنها سيدة عادية مثلما تقول. وكل ما قالته عن نفسها إنها لم تستطع أن تسجل اسمها أو أسماء الأطفال لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، لأنها دخلت لبنان بشكل غير قانوني.

و قالت السيدة للامب إنها لم تعد قادرة على تربية هؤلاء الأطفال وإيوائهم، وإنها مستعدة للتخلي عنهم له مقابل 1000 دولار. كما أخبرته أن بإمكانه أن يختار أيا من الأشقاء الأربعة مقابل 250 دولار.

لامب، الذي قال إنه شعر بالاشمئزاز، رفض الطلب في البداية لكنه عاد وغير رأيه وقرر أن يحصل على هؤلاء الأطفال مقابل 600 دولار، وهو العرض الذي لاقى قبول تلك السيدة التي ترغب في السفر إلى اليونان ثم إلى أوروبا.

وقال لامب إن نجاحه في شراء هؤلاء الأطفال السوريين يسلط الضوء على المآسي الجمة التي يتعرض لها أمثالهم في لبنان، واستعرض أمثلة أخرى لأطفال يتعرضون لانتهاكات جنسية مجبرين أو مختارين لتأمين لقمة عيشهم، وآخرين يقومون بأعمال شاقة لإيواء أنفسهم.

وآوى لامب هؤلاء الأطفال الأربعة لدى صديقة له من إثيوبيا تعمل في مجال الإغاثة،و قال إنه لم يترك بابا إلا وطرقه لأجل مساعدتهم، لكن لم يتلق ردا لأي من اتصالاته. وناشد في نهاية قصته من يود مساعدة هؤلاء الأطفال التواصل معه .

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...