أهالي مارون الراس صبرهم نفذ من اليونيفيل والحكومة الفرنسية

02-03-2007

أهالي مارون الراس صبرهم نفذ من اليونيفيل والحكومة الفرنسية

أثارت دوريات قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة حفظية السكان في قرية مارون الراس في جنوب لبنان الذين يشككون بنوايا الحكومة الفرنسية ويريدونها ان تسحب قواتها.
وتقول مريم فارس التي فرت من مارون الراس كبقية الناس عندما تحولت القرية الى ساحة معركة في حرب يوليو تموز واغسطس آب بين حزب الله واسرائيل "تسمع صوت الدبابة وتظن بان اسرائيل قد عادت."
ولا تزال معظم قرية مارون الراس تحت ركام الحرب التي انتهت بعدما أقر مجلس الامن التابع للامم المتحدة بمجيء الالاف من جنود حفظ السلام الى لبنان. وتقوم القوات الفرنسية بدوريات في القرية التي تقع على الحدود مع اسرائيل.
ولكن سكان القرية يقولون إن صبرهم بدأ ينفد من هذه القوات. ويقولون إن الدوريات المدرعة تشيع الذعر بين الاطفال وانهم يتشككون في نوايا فرنسا بسبب مساندتها لمنافسي حزب الله السياسيين في لبنان.
ويقول نائب رئيس البلدية حسين علي عن مساندة فرنسا لحكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في معركتها السياسية ضد حزب الله وحلفائه "الناس لم تعد تحتمل القوات الفرنسية بسبب هذه النقطة."الموقف الفرنسي ليس صحيحا انه كالموقف الامريكي."وصرح المتحدث باسم قوات حفظ السلام الدولية في لبنان (يونيفيل) بان القوة تستخدم الاليات الخفيفة كلما أمكن.وقال "نفعل كل شيء للتقليل من الازعاج. اليونيفيل تمتعت تاريخيا بعلاقات جيدة جدا مع الاهالي ونحن نثق بان ذلك سوف يستمر."
ومارون الراس كمعظم قرى جنوب لبنان تقف بقوة وراء حزب الله الشيعي في مواجهته مع اسرائيل ومعركته السياسية الداخلية. وتغطي أعلام حزب الله ولافتاته الطرقات على الحدود قرب مارون الراس.
وتقول زينب فارس وهي صاحبة متجر في القرية الواقعة على تلة "معظم الناس هنا يظنون بأن الجنود موجدون هنا لحماية اسرائيل وليس نحن."
ويتمركز جنود لبنانيون في موقع عسكري يطل على شمال اسرائيل. وبموجب قرار مجلس الامن انتشر الجيش اللبناني في مناطق الجنوب التي كانت تحت سيطرة حزب الله.ومنذ انتهاء الحرب اضحى سلاح حزب الله بعيدا عن الانظار كما كان قبل الحرب مع اسرائيل التي اندلعت عندما قام حزب الله بهجوم على الحدود مع اسرائيل وأسر جنديين.
وأكد مسؤولون في حزب الله على أهمية تكوين علاقات جيدة مع اليونيفيل وامتدحوا القوة الدولية لتعاملها الايجابي مع الشكاوى. غير ان حزب الله حذر مرارا من اي محاولات للتجسس تقوم بها قوات اليونيفيل وهو ما دفع بعض المحللين الى القول بان ذلك زاد من شكوك الناس.وقال المتحدث السابق باسم قوات اليونيفيل تيمور جوكسل ان هذه التحذيرات "خلقت انطباعا زائفا وهذا خطير جدا."وأضاف "اذا شعر حزب الله انه لا يريد اليونيفيل او دولة بعينها سيكون من السهل جدا اثارة الناس.
ويقول سكان مارون الراس انهم رفضوا المساعدات الطبية التي قدمتها الكتيبة الفرنسية الشهر الماضي بسبب شعورهم السيء تجاه الجنود. وطلب من المسعفون مغادرة القرية.
لكن في مناطق اخرى من الجنوب رحب الاهالي بالمساعدات الطبية وغيرها من المساعدات المجانية التي تقدمها اليونيفيل ومنها فصول تعلم اللغة الفرنسية واليوجا.وقام مستشفى ميداني في قرية تبنين القريبة من مارون الراس بمعالجة حوالي 2300 مدني لبناني منذ اكتوبر تشرين الاول.ويقول علي قشاقش الذي عولج في المستشفى البلجيكي من لسعة عقرب "انهم رائعون اذا لديك اي مشكلة يساعدونك."
ويقول جاي بورجرز وهو طبيب في المستشفى بان القوات البلجيكية تلقى ترحيبا من قبل الاهالي وأضاف "يعروفون اننا نقدم المساعدة عندما نستطيع."لكن في مارون الراس تواجه اليونيفيل صعوبات في كسب مودة الاهالي وقالت زينب فارس "نحن نريد فقط الجيش اللبناني والمقاومة وليس اليونيفيل."


المصدر: رويترز

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...