أوقفوا هذه «الجعجعة»: نوري اسكندر بخير

08-09-2016

أوقفوا هذه «الجعجعة»: نوري اسكندر بخير

كأن الأمة الفيسبوكية تقتات على المصائب أكثر من اهتمامها بالوقائع الحياتية الأخرى. يلهث الكائن الافتراضي وراء الشائعة حتى لو تم تكذيبها في الحال. شرارة صغيرة تشعل الغابة بأكملها. الوجبة الصباحية اليوم كانت دسمة حقاً: «نوري اسكندر يعيش في ملجأ في السويد».

هكذا هطلت بيانات التضامن مع الموسيقار السوري (الصورة) الذي اضطر إلى أن يهاجر إلى السويد قبل عامين بعدما أُغلقت الأبواب أمام مشاريعه الموسيقية. مقربون منه نفوا هذه الشائعة على الفور وفندوا حيثياتها: «لا ملاجئ في السويد. نوري اسكندر بخير وهو يعيش مع عائلته في مدينة اوربرو». لكن هذه السطور القليلة ضاعت وسط تعليقات الحشود التي أصرت على حفلة الندب متجاهلة هذه المعلومات المؤكدة. لسنا ضد الدفاع عن هذه القامة الموسيقية الاستثنائية التي تستحق كل الاهتمام، ذلك أن نوري اسكندر علامة في توثيق التراث الموسيقي السرياني، وقد أنجز أبحاثاً نوعية في هذا المجال، بالإضافة إلى التأليف الموسيقي. أجل فقدنا الرجل السبعيني الذي هاجر مرغماً، بعدما تقطّعت به السبل، فطوى مشاريعه التي لم يسعفه أحد بتنفيذها، وكان آخرها تلحينه مقاطع مختارة من أشعار أنسي الحاج. أمس كان الطبق الرئيسي للأمة الافتراضية الجائعة خبر اعتقال المخرج محمد ملص، لكن صاحب الشائعة سحب منشوره بعد دقائق، فيما كان المخرج السوري يقضي إجازته الصيفية في طرطوس. وقبلها تداول الفيسبوكيون خبر رحيل الروائي حنا مينه، وما زالت المطحنة تعمل بأقصى طاقتها على «الجعجة».

خليل صويلح

المصدر: الأخبار

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...