إسرائيل تماطل في استكمال انسحابها وتحتفظ بموقع في قرية الغجر

01-10-2006

إسرائيل تماطل في استكمال انسحابها وتحتفظ بموقع في قرية الغجر

أعلنت قوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن القوات الإسرائيلية أكملت انسحابها من كافة المواقع التي احتلتها في الجنوب اللبناني باستثناء منطقة صغيرة من قرية الغجر المتاخمة لحدود القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني قرب هضبة الجولان.
وقال قائد قوة الأمم المتحدة في لبنان الجنرال ألان بيليغريني إن من المتوقع أن تنسحب القوات الإسرائيلية من هذه المنطقة في غضون أسبوع، مشيرا إلى أن يونيفيل على اتصال وثيق مع الجيش الإسرائيلي لتسهيل الانسحاب السريع من منطقة الغجر.
وأضاف بيليغريني أن قواته تعمل على التأكد من عدم وجود جنود إسرائيليين في المناطق التي أعلن إخلاؤها، وأن القوات اللبنانية ستبدأ الانتشار في هذه المناطق اعتبارا من صباح غد الاثنين.
وكانت القوات الإسرائيلية أعلنت فجر اليوم أنها أتمت انسحابها من جنوب لبنان ما عدا قرية الغجر المقسمة بسبب "عدم التوصل إلى تفاهمات أثناء اجتماعات بين ضباط إسرائيليين ولبنانيين ومن القوة الدولية التابعة للأمم المتحدة حول ترتيبات أمنية بهذه المنطقة

وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية قالت : إن آخر جنود ودباباتها غادروا الأراضي اللبنانية فجر اليوم عبر موقع زاريت الحدودي الذي يقع بالقرب من المكان الذي أسر فيه مقاتلو حزب الله جنديين إسرائيليين في 12 يوليو/تموز الماضي. وأدى الهجوم حينها لإشعال حرب استمرت شهرا.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الرائد زفيكا جولان إن "مسؤولية لبنان الآن في يد الحكومة اللبنانية وبالطبع الأمم المتحدة ولذلك فإن كل أعمال حزب الله مسؤولية لبنان".
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية ولبنانية قد أعلنت في وقت سابق  بدء المرحلة الأخيرة من عملية انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.

ويتعلق الانسحاب الأخير بمئات الجنود الإسرائيليين، إذ سحبت إسرائيل نحو عشرة آلاف جندي من لبنان بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 14 أغسطس/آب الماضي.
وقالت متحدثة عسكرية في وقت سابق إن الجيش الإسرائيلي سيسلم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) اليوم عددا من المواقع التي ما زال يحتلها في الجنوب اللبناني.
وكانت مصادر بالحكومة اللبنانية قد ذكرت في وقت سابق أن قائد قوات الأمم المتحدة في الجنوب اللبناني الجنرال ألان بيليغريني، أبلغ رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أن إسرائيل تعهدت باستكمال انسحابها من لبنان الأحد.
وقد أجرى السنيورة مساء الجمعة الماضي اتصالا هاتفيا بوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس –التي ستقوم بجولة جديدة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع- طالبا منها "ممارسة ضغط على إسرائيل كي تنسحب من جنوب لبنان  طبقا لقرار مجلس الأمن".
وكان من المفترض أن ينتهي هذا الانسحاب نهاية الشهر ولكن الجيش الإسرائيلي أعلن الأربعاء الماضي أنه سيعلق الانسحاب وهدد باللجوء إلى القوة إذا مارس حزب الله أي نشاط مطالبا قوات الأمم المتحدة بنزع سلاح الحزب.
وتعليقا على الانسحاب قال عضو المجلس السياسي في حزب الله أحمد مَلي إن إسرائيل تدرك الثمن الباهظ الذي ستدفعه في حال بقاء قواتها في الأراضي اللبنانية، مشيرا إلى أن رد المقاومة سيكون قاسيا وهو ما لا تتحمله القيادة الإسرائيلية.
وأشار المسؤول في حزب الله في تصريح للجزيرة إلى أن إسرائيل من خلال خطوتها هذه تريد أن تظهر نفسها كمنفذة للقرارات الدولية، موضحا أنه يجب عدم نسيان أن الجيش الإسرائيلي ما زال يحتل مزارع شبعا ويحتفظ بسجناء لبنانيين.
وجدد ملي موقف حزبه الواضح من ضرورة تحرير كامل الأراضي اللبنانية وتحرير السجناء اللبنانيين.
وفي وقت سابق توقع وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر تجدد المعارك مع حزب الله في جنوب لبنان في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر.
وقال الوزير العضو في الحكومة الأمنية لإذاعة الجيش الإسرائيلي أمس إن "الترتيبات التي وضعت لجنوب لبنان بعد الانسحاب الإسرائيلي لن تصمد".
وأضاف بن أليعازر -وهو وزير دفاع سابق وعضو بحزب العمل- أن "حزب الله سينتهز الفرصة لتعزيز صفوفه بدون علم الجيش اللبناني والجنود الأجانب المنتشرين في جنوب لبنان".
وقال إن تل أبيب يجب أن تغتال زعيم حزب الله حسن نصر الله "عندما تلوح فرصة لتنفيذ ذلك دون وقوع عدد كبير من الضحايا بين المارة".
وأضاف بن أليعازر "حياة نصر الله عقاب ... إنه سيئ لليهود وسيئ للعرب وسيئ للمسيحيين ... يجب أن ننتظر الفرصة المناسبة وعدم تركه على قيد الحياةوفي هذا السياق قال رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال دان حالوتس للإذاعة العسكرية إنه "إذا اقترب حزب الله من الحدود بالأسلحة وحاول ترميم بناه التحتية التي دمرناها فإننا سنستخدم كل الوسائل التي لدينا لمنعه من ذلك".
كما ذكر بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي أنه بانسحاب إسرائيل من بقية المواقع التي احتلتها في الجنوب اللبناني تكون تل أبيب نفذت بشكل كامل قرار الأمم المتحدة رقم 1701, وقال إن الحكومة اللبنانية أصبحت الوحيدة المسؤولة عن حفظ الأمن في الجنوب.
من ناحية ثانية أعلن المتحدث باسم القوة الدولية المؤقتة في لبنان ألكسندر إفانكو أن هذه القوة ستبدأ أمس الأحد تسيير دوريات في المناطق التي أخلاها الجيش الإسرائيلي للتأكد من تحقيق الانسحاب".

 

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...