إعدام طه ياسين رمضان

20-03-2007

إعدام طه ياسين رمضان

تم تنفيذ حكم الإعدام بحق نائب الرئيس العراقي السابق طه ياسين رمضان فجر اليوم الثلاثاء ، وقال مصدر برئاسة الحكومة لم يشأ الإفصاح عن هويته أن الحكومة العراقية طلبت من القوات الأميركية رسميا تسليمها رمضان لتفيذ الحكم فيه. وقال بديع عارف المحامي بهيئة الدفاع عن الرئيس السابق صدام حسين إن أسرة رمضان -الذي كان نائبا لصدام حتى غزو العراق قبل أربعة أعوام- اتصلت به كي تطلب تقديم التماس للرئيس العراقي جلال الطالباني كي يوقف الحكم.وأوضح أن رمضان أجرى اتصالا هاتفيا بعائلته مساء الاثنين وأبلغهم أنه سيعدم وسيواجه الموت لأنه لا يهاب، مشيرا إلى أنه "كان هادئا وطلب من الأصدقاء الدعاء له".
وكانت هيئة التمييز العراقية قد أيدت الخميس الماضي الحكم القاضي بإعدام طه ياسين والذي أصدرته المحكمة الجنائية العليا يوم 13 فبراير/ شباط الماضي.وكان بديع عارف قد نقل أمس عن أحد محامي رمضان قوله إن الأميركيين أبلغوه بضرورة أن يكون رمضان جاهزا لأنه سيعدم فجر الثلاثاء.
     وكانت محكمة التمييز العراقية قد اعلنت يوم الخميس الماضي انها  ايدت حكم الاعدام الصادر بحق طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي  السابق في قضية الدجيل.وقال القاضي منير حداد احد قضاة المحكمة في مؤتمر صحفي عقده  ببغداد اليوم"بالامس اجتمع كافة اعضاء محكمة التمييز وصادقوا على حكم الاعدام الصادر بحق طه ياسين رمضان".واضاف"اصبح بالامكان تنفيذ حكم الاعدام بحقه في اي وقت ولكن  القانون يعطي 30 يوما لتنفيذ الحكم بعد تصديقه من قبل محكمة التمييز. "وكانت المحكمة الجنائية العراقية العليا المختصة بقضية الدجيل قد اصدرت حكم الاعدام بحق المدان طه ياسين رمضان في 12 فبراير الماضي"وقال القاضي علي الكاهجي الذي راس جلسة المحكمة بعد ان طلب  القاضي السابق تنحيته عن متابعة القضية"بأسم الشعب قررت المحكمة بعد  التشاور اصدار حكم الاعدام شنقا حتى الموت بحق المدان طه ياسين رمضان لارتكابه القتل العمد كجريمة ضد الانسانية"وطه ياسين رمضان هو االشخص الثالث من مساعدي صدام حسين الرئيس  العراقي السابق الراحل الذي ينفذ به حكم الاعدام على خلفية قضية  الدجيل التي اعدم فيها صدام ايضا.
واتخذت الهيئة قرار إنزال عقوبة الإعدام وسط جدل بالعراق وخارجه أثاره إعدام صدام يوم 30 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فضلا عن إعدام أخيه غير الشقيق برزان التكريتي ورئيس محكمة الثورة السابق عواد البندر في وقت لاحق.
وقد حوكم رمضان ضمن معاوني الرئيس الراحل المتهمين في مزاعم بقتل 148 شيعيا من سكان قرية الدجيل مطلع ثمانينيات القرن الماضي إثر ما قيل إنه رد على محاولة لاغتيال صدام بهذه القرية.
وأصدرت المحكمة الجنائية حكما على رمضان بالسجن مدى الحياة في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، ثم عادت وأدانته الشهر الماضي بتهمة إصدار أوامر باعتقال وتعذيب وقتل رجال ونساء وأطفال من الدجيل.
ورغم أن الرئيس العراقي يملك سلطة وقف تنفيذ أحكام الإعدام، فقد ذكر الادعاء والحكومة أن القانون الذي تشكلت بموجبه المحكمة الجنائية العليا ينص على عدم سريان حق النقض على الجرائم التي ترتكب ضد الإنسانية.


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...