إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم منفذي هجوم "زاهدان"

15-02-2007

إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم منفذي هجوم "زاهدان"

اتهم مسؤول رفيع في الحكومة الإيرانين الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم منفذي الهجوم الذي استهدف عناصر من قوات حرس الثورة الإسلامية الأربعاء، والذي أدى إلى مقتل 11 شخصاً وإصابة 31 آخرين.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، قوله إن العناصر التي نفذت التفجير، الذي وقع الأربعاء، بمدينه "زاهدان" جنوب شرق إيران، مدعومة من الولايات المتحدة.

وأضاف المسؤول الإيراني قائلاً: "إن هذه العمليه نفذت من قبل مجموعة إرهابية، تقدم لها الدعم دوماً وسائل الإعلام الأمريكية."

وكانت السلطات الإيرانية قد أعلنت في وقت سابق، أن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال خمسه "إرهابيين" من العناصر المتورطه في تفجير زاهدان، حسبما نقلت إرنا.

تزامنت تلك الاتهامات من جانب إيران للولايات المتحدة، مع التحذير الذي وجهته السيناتور الديمقراطي هيلاري كلينتون، للإدارة الأمريكية، من شن أي هجوم عسكري على إيران دون "موافقة علنية من الكونغرس."

وقال كلينتون في خطاب لها في مجلس الشيوخ: "لو كانت الإدارة تعتقد أن أي استخدام للقوة ضد إيران ضرورياً، فيجب على الرئيس أن يأتي إلى الكونغرس للسعي للحصول على تفويض."

وقالت السيدة الأمريكية الأولى السابقة، والتي أعلنت عزمها خوض الانتخابات الرئاسية كمرشحة عن الحزب الديموقراطي، إن "الإدارة ستكون مخطئة، إذا اعتقدت أن قرار الكونغرس في العام 2002، الذي أجاز لها استعمال القوة في العراق، هو إذن مفتوح لاستخدام القوة بدون موافقة صريحة من الكونغرس."

وأضافت قولها أنه "لا يجوز كذلك أن يلجأ الرئيس بوش إلى القرار الذي صدر عام 2001، والذي أجاز استعمال القوة بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلوا، كتفويض باستخدام القوة ضد إيران."

وقالت: "يجب على الكونغرس الجديد، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، ألا يسمح له بارتكاب أخطاء مماثلة في العلاقة التي تزداد توتراً مع إيران."

وكانت هيلاري، وهي عضو في لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ، قد صوتت في العام 2002، بالموافقة على إعطاء بوش التفويض باستخدام القوة العسكرية في العراق، وهو التصويت الذي أغضب كثيراً من الديمقراطيين.

ومنذ ذلك الحين أصبحت هيلاري، زوجة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، من أشد منتقدي سياسة بوش في العراق.

جاءت تصريحات السيناتور كلينتون، في أعقاب توجيه الرئيس بوش اتهاماً رسمياً إلى إيران بالضلوع في الهجمات على الجنود الأميركيين في العراق.

وكانت كلينتون قد شنت هجوماً سابقاً على الإدارة الأمريكية، بقولها: "إن سياسة الرئيس جورج بوش في العراق، تتسم بعدم الكفاءة."

من جانب آخر، قال مسؤولون إيرانيون الأربعاء، إن طهران تنظر جدياً في احتمال تعليق نشاطاتها النووية الحساسة، مما اعتبر تراجعاً من جانب طهران، لتجنب تصاعد المواجهة مع الغرب.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن الرئيس السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني قوله إن "إيران مستعدة لإزالة العقبات أمام بدء محادثات مع الولايات المتحدة، إذا ما أبدت واشنطن حسن النية."

وأشار رفسنجاني، في كلمة ألقاها أمام طلاب في مدينة مشهد، إلى أن العقبة الأساسية أمام الحوار الثنائي، هو "ممارسات أمريكا الاستبدادية، والغطرسة تجاه عدد من الدول"، حسبما نقلت إرنا.

كما أشار علي أكبر ولاياتي، أحد أبرز مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، إلى أن إيران تنظر في تعليق بعض أنشطتها النووية.

ولكن ولاياتي شدد على أن إيران تحتفظ بحقها في الحصول على التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووي.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...