إيكواس مستعدة لطرد غباغبو بالقوة

21-01-2011

إيكواس مستعدة لطرد غباغبو بالقوة

قال الجنرال النيجيري أولوسيغون بتينرين إن قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) على أهبة الاستعداد للتدخل في ساحل العاج وطرد الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو، في حين حذرت الأمم المتحدة من تصاعد العنف في البلاد.
 
وجاءت تصريحات بتينرين يوم أمس في ختام اجتماع عقده قادة أركان جيوش إيكواس في العاصمة المالية باماكو، وبحثوا فيه احتمال القيام بعمل عسكري لخلع غباغبو.
 
وقال بتينرين "نحن مستعدون على المستوى العسكري، والأمر الآن يعود لقادة الدول كي يصدروا الأوامر".
 
وقد شهدت ساحل العاج أزمة سياسية بعد إجراء جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أعلنت اللجنة العليا للانتخابات فوز الحسن وتارا منافس غباغبو، لكن المجلس الدستوري ألغى نتيجتها وأعلن غباغبو رئيسا للبلاد لولاية جديدة.
 
غير أن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ودولا غربية وأفريقية اعترفت بوتارا رئيسا وطالبت غباغبو بالتنحي، كما فرضت عليه أوروبا وعلى بعض المقربين منه عقوبات، في حين علق الاتحاد الأفريقي عضوية ساحل العاج.
 
ومن جهتها نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر عسكري آخر من إيكواس قوله "نحن مستعدون وننتظر أوامر الرؤساء، وإذا طلبوا منا أن نذهب إلى ساحل العاج لإعادة الديمقراطية هناك فسنفعل".
 
وكان قادة مجموعة إيكواس قد هددوا في وقت سابق غباغبو باللجوء إلى العمل العسكري إذا رفض التنحي عن السلطة لصالح وتارا.
 
وكان رئيس الوزراء الكيني رايلا أودينغا قال يوم أمس إن جهود الوساطة الأفريقية لحل النزاع في ساحل العاج فشلت بعد أن رفض غباغبو وساطته, مشيرا إلى أنه حذر الأخير من مواجهة عقوبات شديدة أو حتى القوة إذا لم يتنحَّ عن السلطة.
 
وأضاف أودينغا -الذي قطع زيارة الوساطة التي كان يقوم بها لساحل العاج- أن غباغبو نقض عهده مرتين برفع الحصار العسكري عن الفندق الذي يقيم فيه وتارا.
 
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد وافق بالإجماع أول أمس الأربعاء على إرسال ألفي جندي إضافي من قوات حفظ السلام إلى ساحل العاج، حيث تتعرض قوات الأمم المتحدة لهجمات.
من جهته قال وتارا الخميس إن "الإجراءات الأكثر صرامة" -والتي قد تشمل استخدام القوة- هي "السبيل الوحيد" لإجبار غباغبو على ترك السلطة.
 
لكن وتارا شدد في مقابلة مع وكالة رويترز على ضرورة أن تستهدف العقوبات الاقتصادية الدولية غباغبو وحلفاءه ومساعديه فقط، وليس سكان ساحل العاج.
 
وحذر الشركات المحلية قائلا إن من يدفع ضرائب لإدارة غباغبو الحالية قد يضطر لإعادة دفعها لحكومته إذا تولى للسلطة، غير أنه أضاف "أعرف أن البعض يفعلون ذلك فقط لأنهم خائفون، سيكون علينا النظر في كل هذه الأمور".
 
وبدورها حذرت الأمم المتحدة من انتشار العنف في ساحل العاج، وقال المراقب المحلي الأممي لحقوق الإنسان هناك سيمون مونزو -في تصريحات له الخميس- إن 23 امرأة تعرضن للاغتصاب الأسبوع الماضي غرب البلاد.
 
وأضاف أن الصراع بشأن الانتخابات الرئاسية أدى إلى نزوح نحو 16 ألف شخص داخل البلاد، بينما غادرها نحو 29 ألف لاجئ باتجاه ليبيريا المجاورة.


المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...