استقرار سعر صرف الليرة السورية

26-03-2011

استقرار سعر صرف الليرة السورية

صرح الدكتور أديب ميالة حاكم مصرف سورية المركزي حول ما أشيع عن ارتفاع سحوبات المواطنين من المصارف خلال اليومين الأخيرين بأن هذا الأمر طبيعي حيث ترافقت هذه السحوبات مع اقتراب نهاية الشهر وعادة ما ترتفع هذه السحوبات مع نهاية كل شهر لتلبية دفع رواتب وأجور العاملين في الدولة والقطاع الخاص كما بين ميالة بأن المصارف العاملة قادرة على تلبية كل السحوبات وبأن المصرف المركزي على استعداد تام لتلبية احتياجاتها.

وأكد ميالة أن سعر صرف الليرة السورية مستقر وأن المصارف ومؤسسات الصرافة العاملة ملتزمة بنشرة أسعار الصرف الصادرة عن المركزي حيث بلغ سعر الصرف وفق هذه النشرة موقوفاً بتاريخ26-3-2011 بلغ 07ر47 ليرة مبيعاً و60ر46 ليرة شراءً للدولار الأمريكي بنكنوت كما تمت تلبية احتياجات المصارف وشركات الصرافة من المركزي ضمن هذا الهامش مبيناً بأنه ليس هناك أي مبرر لتجاوز هذه الحدود وأن المركزي على كامل الاستعداد لتلبية احتياجات السوق من القطع الأجنبي كما أنه يقوم وبمؤازرة الجهات ذات الصلة بمراقبة أي تلاعب في السوق عن كثب حيث يقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المتلاعبين.

وأشار ميالة إلى أن نتائج جيدة تحققت خلال الاعوام الماضية في هذا الخصوص تمثلت في استقرار سعر صرف الليرة ومتانتها بالرغم من التقلبات الكبيرة التي شهدتها العملات العالمية جراء تداعيات الأزمة المالية العالمية والأحداث التي شهدتها المنطقة آنذاك.

وأضاف ميالة انه تم استثمار الاستقرار السياسي الذي تنعم به سورية بهدف تمتين الثقة بالاقتصاد المحلي وبقوة ومتانة الليرة حيث يمكن القول إن استقرار سعر الصرف خلال الأعوام الماضية يعتبر نتيجة طبيعية لقوة الاقتصاد الوطني ومتانته ولاتباع سياسة نقدية تقوم على أسس سليمة وواضحة وشفافة لجميع الأطراف في السوق سواء الأفراد أم المؤسسات المالية.

وبين أنه تم العمل خلال تلك الفترة على تنظيم سوق القطع الأجنبي والقضاء على السوق غير النظامية بحيث تتم جميع تدفقات القطع الأجنبي من خلال القنوات الرسمية المتمثلة بالمصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة التي أصبحت قادرة بدورها على توفير العرض اللازم من القطع الأجنبي لتلبية كل احتياجات الطلب على القطع سواء لتمويل الغايات التجارية أو الخدمية أو تمويل احتياجات المواطنين غير التجارية.

ولفت في هذا الخصوص إلى أنه تم تفعيل دور المركزي كلاعب أساسي في السوق النقدية حيث يقوم وبشكل يومي بشراء وبيع القطع الأجنبي من وإلى المصارف ما يضمن تلبية حاجة السوق وقدرة المركزي على تأمين استقرار سعر الصرف وضبط مستويات السيولة من القطع الأجنبي.

وأوضح ميالة أن المركزي على استعداد تام لتلبية كل احتياجات السوق والمواطنين من القطع الأجنبي التجارية منها وغير التجارية حيث ان الاحتياطيات الأجنبية الرسمية لدى المركزي كافية وقادرة على تأمين استقرار سعر الصرف وسلامة السوق النقدية وتلبية كامل الطلب على القطع الأجنبي عن طريق الأقنية النظامية وبسعر الصرف الصادر عنه منوهاً بأن المركزي ماض قدماً في مسيرة تطوير السوق النقدية وسيستمر باتخاذ كل القرارات الكفيلة بدعم الاقتصاد الوطني ونموه ودعم عملية التنمية والتشغيل وتأمين كل ركائز استقرار وسلامة القطاع المالي والنقدي.


أحمد العمار

المصدر: سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...