استمرار التظاهرات في البحرين ومقتل فتى بحريني برصاص الأمن

08-10-2011

استمرار التظاهرات في البحرين ومقتل فتى بحريني برصاص الأمن

قتل المواطن البحريني أحمد جابر القطان في الـ16 من عمره أمس، برصاص سلاح محرم دوليا على يد قوات الامن البحرينية خلال تظاهرة غرب العاصمة المنامة، وأشارت جمعية «الوفاق» المعارضة أن السلطات تستهدف أكثر من نصف مناطق البلاد بـ«العقاب الجماعي» واعتبرت أن «استشهاد جابر القطان يأتي ضمن مسلسل القمع الممنهج»، فيما نفت السلطات البحرينية ما اعلنته طهران عن محتوى لقاء وزيري خارجية البلدين في 26 أيلول الماضي في نيويورك. بحرينيون يشيعون جثة أحمد جابر القطان غربي المنامة أمس (رويترز)
واصيب احمد جابر القطان ليل الخميس الجمعة بنيران شرطة مكافحة الشغب في المملكة الخليجية. وأكدت «الوفاق» أنه أصيب بطلق من سلاح الشوزن المحرم دوليا الذي يستخدم لصيد الطيور، في منطقة أبو صيبع غربي المنامة.
وجاء في بيان لجمعية «الوفاق» ان « قوات الأمن تستهدف اكثر من نصف مناطق البحرين بالعقاب الجماعي بشكل شبه ليلي، وتشتد في ليالي الإجازات، مؤكدة على ان استشهاد الفتى جابر يأتي ضمن مسلسل القمع الممنهج ضد المطالبين بالديموقراطية في البحرين». واشارت «الوفاق» الى ان «هناك سقوط للكثير من المصابين اثر استخدام الشرطة للعنف ضد المواطنين، علماً ان الكثير منهم يتخوف من الذهاب للمستشفيات لانهم قد يواجهون الاعتقال».
واكدت وزارة الداخلية وفاة جابر قائلة انه مات نتيجة «هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية». وقال بيان الداخلية ان الاطباء لم يتمكنوا من انعاشه، واضاف ان الادعاء العام امر بنقل جثته الى مجمع السلمانية الطبي لاجراء تشريح عليه وتحقيق كامل في اسباب الوفاة.
في المقابل، أفاد تقرير الطبيب الشرعي بأن الوفاة كانت نتيجة لإصابة بالشوزن. واقرت الوزارة بان الشرطة اطلقت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على نحو 20 شابا اغلقوا الطريق في منطقة ابو صيبع غرب المنامة وقالت انهم اضرموا النيران في حاويات القمامة وهاجموا قوات الامن حينما تدخلت. واضاف بيان الوزارة انه حينما وصلت الشرطة الى المنطقة تعرضت لهجوم «بعبوات حارقة واحجار» وردت بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفرقة الحشد.
إلى ذلك، أكد وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون حمد احمد عبد العزيز أن ما ذكره المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية بشأن اجتماع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة مع نظيره الايراني علي أكبر صالحي في نيويورك بتاريخ 26 أيلول الماضي، «لا يعكس حقائق ما دار في الاجتماع ويؤكد التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين».
واوضح عبد العزيز أن «الاجتماع كان بناء على طلب من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي أبدى رغبته في عودة سفيري البلدين واستئناف الزيارات الثنائية واجتماعات المسؤولين من كلا البلدين، إلا أن معالي وزير الخارجية (البحريني) أكد في الاجتماع المذكور وبكل وضوح بأن موقف المملكة هو أن ذلك أمر ممكن عند تهيئة الأجواء لإعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها السابقة، على أن توقف الحكومة الإيرانية الحملات الإعلامية الدعائية والمعادية التي يقوم بها الإعلام الإيراني الرسمي من خلال الفضائيات والصحف والخطب والتصريحات لعدد من كبار المسؤولين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضاف وكيل وزارة الخارجية البحريني في تصريحه أن وزير الخارجية البحريني لم يبحث أو يتناول في الاجتماع الذي عقده مع صالحي في نيويورك القضايا الداخلية، وذلك كما جاء في تصريحات المتحدث الرسمي للخارجية الإيرانية «من منطلق أن مملكة البحرين لا تسمح ولا تقبل لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية أو المساس بسيادتها واستقلالها الوطني».

المصدر: السفير+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...