اعتقالات وتوتر طائفي في مصر

21-04-2011

اعتقالات وتوتر طائفي في مصر

اعتقلت قوات الأمن المصرية 25 مسلما ومسيحيا بمحافظة المنيا جنوب القاهرة بعد اشتباكات طائفية بالمحافظة، كما يخيم التوتر على محافظة قنا بالجنوب أيضا بسبب احتجاجات مستمرة لمسلمين منذ ستة أيام على تعيين قبطي بمنصب المحافظ. اشتباكات طائفية شهدتها القاهرة في مارس/آذار الماضي (الفرنسية

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية أن الشرطة تشتبه في أن من ألقت القبض عليهم تورطوا في أحداث الأيام الثلاثة الماضية في مدينة الفكرية وقرية أبو قرقاص البلد بمحافظة المنيا.

وفرض حظر التجول على مدينة الفكرية وقرية أبو قرقاص البلد من الساعة الحادية عشرة مساء أمس الثلاثاء بالتوقيت المحلي إلى الساعة السادسة صباح اليوم، لكن النار أُشعلت خلال الحظر في أربعة مخازن خاصة بمسيحيين في الفكرية.

كما تعرض -وفق نفس المصدر- مسيحي اليوم للضرب من شبان يعتقد أنهم مسلمون في قرية أبو قرقاص البلد، ونقل إلى مستشفى المنيا الجامعي في حالة خطيرة.

وكان مسلمان قتلا بالرصاص وأصيب أربعة آخرون يوم الاثنين الماضي في مشاجرة بقرية أبو قرقاص البلد بسبب خلاف على مطب صناعي مقام على الطريق أمام بيت يملكه مسيحي.

وقال شهود عيان إن عددا من المسلمين حطموا نحو ثمانية متاجر يملكها مسيحيون في مدينة الفكرية بينما أُشعلت النار في ستة منازل يملكها مسيحيون أيضا في قرية أبو قرقاص البلد المجاورة بعد مقتل المسلمين.

ووفق شهود عيان لزم معظم المسلمين والمسيحيين في المدينة والقرية، اللتين انتشرت فيهما قوات الجيش والشرطة، بيوتهم اليوم خشية التعرض لهجمات انتقامية.

وفي تطور آخر يشارك الآلاف منذ ستة أيام في احتجاجات بمحافظة قنا بصعيد مصر لحمل المجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي يدير شؤون مصر- على إلغاء قرار تعيين اللواء عماد شحاتة ميخائيل، وهو من الأقباط، محافظاً لقنا خلفا للواء مجدي أيوب وهو قبطي أيضا، مطالبين بتعيين محافظ مسلم.

ومنع المحتجون الموظفين من دخول مبنى الديوان العام للمحافظة، كما أوقفوا حركة القطارات في جنوب البلاد وقطعوا طريق القاهرة أسوان، وهو أطول طريق سريع في مصر.

وإزاء هذه التطورات قرر مجلس الوزراء المصري اليوم تفويض وزير الداخلية بمواجهة ما وصفها بأعمال الخروج عن القانون في محافظة قنا. وقال بيان للمجلس إن التفويض الممنوح لوزير الداخلية للتعامل مع الموقف سيضمن أمن المواطنين والتشغيل المنتظم للمرافق العامة.

ورأى المجلس أن عودة الحياة إلى طبيعتها كفيل ببدء الحوار الجاد الذي يؤدي إلى تحقيق آمال المواطنين واحترام سيادة القانون. وشدد المجلس على حق المواطنين في التعبير عن آرائهم واحترام حق التظاهر السلمي.

وذكرت تقارير إخبارية محلية اليوم أن وفدا مكونا من الداعية الإسلامي الشيخ محمد حسان والداعية الإسلامي صفوت حجازي والبرلماني السابق مصطفى بكري، فشل مساء أمس الثلاثاء في إقناع أهالي قنا المعتصمين ببدء مفاوضات حول مطالبهم مع الحكومة.

وفي ظل هذه التطورات نصحت بريطانيا رعاياها اليوم بتجنب السفر إلى مدينة قنا بصعيد مصر والمناطق المحيطة إلا في حالات الضرورة بسبب وقوع احتجاجات.

المصدر: وكالات 
 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...