البرادعي يطلق حملة ميدانية للإصلاح السياسي في مصر

01-04-2010

البرادعي يطلق حملة ميدانية للإصلاح السياسي في مصر

بين جولة على المساجد ولقاءات مع أقباط والتقاط صور له مع مشاهير، أطلق المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، الذي أضحى في غضون شهور أكثر شخصية معارضة تسلط عليها الأضواء في مصر، حملة ميدانية لكسب تأييد الرأي العام لأفكاره الإصلاحية.
ويبدأ البرادعي (67 عاما) اعتبارا من غد الجمعة جولة في المحافظات بدءا من المنصورة إحدى كبرى بلدات دلتا النيل. ويعتزم زيارة كنيسة قبطية لمناسبة عيد الفصح، بعدما أدى صلاة الجمعة الماضي في مسجد الحسين وتجول بين الناس في القاهرة القديمة. واحتلت صور لقائه مؤخراً مع عشرات الممثلين المشهورين والمخرجين المعروفين صفحات الصحف المستقلة والمعارضة.
ونقلت صحيفة «المصري اليوم»، أمس، عن المتحدث باسم «التجمع الوطني للتغيير» الإعلامي حمدي قنديل قوله إن «البرادعي سيطلق تحركات شعبية في المحافظات، بزيارة مدينة المنصورة الجمعة»، موضحاً أن «الزيارة تأتي ضمن برنامج البرادعي للالتقاء بالجماهير في المحافظات لتوصيل رسالة التغيير».
وحول زيارته للكنيسة القبطية السبت، قال البرادعي للصحيفة إنه «اتصل بالكنيسة، وأبلغها رغبته في الحضور كمواطن يؤمن بحتمية الوحدة الوطنية، فرحبت الكنيسة وأرسلت له دعوة»، مؤكداً أن «العلاقة بين الكنيسة ورعاياها مسألة تخصهم فقط ومقصورة عليهم».
وأعلن القيادي في «التجمع» جورج إسحق أن البرادعى لم يقرر بعد المشاركة شخصيا في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها حركة «شباب ٦ أبريل» أمام مجلس الشعب الثلاثاء المقبل. وأضاف «الجمعية ستشارك برموزها في الوقفة والمسيرة».
ويطالب التجمع بإجراء انتخابات حرة ونزيهة، وإقرار تعديلات دستورية ترفع القيود عن المرشحين للانتخابات الرئاسية. ويرغب البرادعي في الرد على منتقديه الذين يتهمونه بأنه صار غريباً عن البلاد، وانه أصبح ينتمي إلى أروقة الأمم المتحدة أكثر من انتمائه إلى شوارع القاهرة، وذلك بعد أن تولى منصب رئيس «الوكالة الذرية» لمدة 12 عاما.
وقال عمرو الشوبكي، من مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن البرادعي يحاول الضغط سياسياً على النظام بالاستناد إلى الدعم الشعبي. وقال العضو في «الحزب الوطني الديموقراطي» الحاكم علي الدين هلال «إذا رغب البرادعي في الترشح وفقاً للدستور فأهلا به. الشيء الوحيد الذي يتعين عليه فعله هو الانضمام إلى حزب سياسي»، وهو ما يرفضه البرادعي.
إلى ذلك، وصف نواب عن جماعة الإخوان المسلمين ومستقلون، في «صالون سياسي» للجماعة، البرادعي بأنه قائد عملية التغيير في المرحلة المقبلة، وأنه الوحيد القادر على تغيير البيئة السياسية في مصر قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة. وأكدوا أنه لا يمكن منعه من الترشح للانتخابات الرئاسية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...